أكد مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي انخفاظ معدل الجريمة في المملكة بعد ترحيل العمالة المخالفة وانطلاق الحملة التصحيحية التي تنفذها وزارتا الداخلية والعمل، مشيراً الى أنه على الرغم من الفترة القصيرة على انطلاق الحملة الا انهم يقيسون يومياً مدى هذا الانخفاض، واعداً في الوقت نفسه بتقديم نسبة احصائية لمعدل انخفاض الجريمة بعد نهاية الشهر من بداية الحملة. ونفى اللواء الغامدي في تصريح صحفي عقب مشاركته يوم أمس نيابة عن مدير الأمن العام في فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي السادس عشر للأمن الصناعي ما يتردد من رفض بعض السفارات المساعدة في إنهاء إجراءات ترحيل مخالفيها بقوله: اننا لم نسمع عن هذا ولم نطلب من السفارات الا التعريف فقط على مواطنيهم. وكشف عن ترحيل أعداد كبيرة فاقت 60 ألف مخالف عن طريق البر والجو مبيناً ان المملكة لا ترحل المخالفين إلا لبلدانهم الآمنة المطمئنة ولا ترحل الا الاشخاص الذين دخلوا بطريقة غير نظامية والذين لا يوجد لديهم صفة قانونية للبقاء في البلد. تسفير أكثر من 60 ألف مخالف.. وسفاراتهم لم ترفض إنهاء إجراءاتهم وعن رسالة المملكة تجاه محاولة الجاليات الاثيوبية في بعض دول العالم تشويه صورة المملكة بادعائهم سوء التعامل من قبل الأمن مع جاليتهم المخالفة، قال اللواء الغامدي: اننا لم نشوه صورة الاخوان الاثيوبيين الذين اتوا الى بلادنا بطريقة غير نظامية ومنهم من ارتكب الجرائم وفعل الأخطاء، لكن رسالتنا إليهم اننا نعامل ابناءهم وذويهم أفضل معاملة فهم يجدون التقدير والكرامة والرعاية الطبية ونوفر لهم المسكن والمأكل والمأوى بالرغم من انهم يقيمون بطريقة غير نظامية ثم ان المملكة ترحلهم على حسابها دون ان يحمل المخالف أي مبالغ مالية، اضافة الى انهم يرحلون بجميع ما حصلوا عليه إبان فترة عملهم المخالف من خيرات لذلك ندعوهم ان يكونوا منصفين لانهم لن يقبلوا ان يبقى أي شخص في بلادهم دون هوية". وحول حجم الانفاق على المخالفين، أوضح انه يقدم لهم أفضل الخدمات والرعاية الصحية والرعاية التامة في ايوائهم ونقلهم، حيث ينقلون بأفضل الحافلات الموجودة ومراعاة مشاعرهم والاهتمام الكامل بهم، لافتاً إلى أن هذا العمل النبيل ينبعث من المملكة العربية السعودية بلد الأمن والسلام والخيرات على جميع دول العالم والتي لا يصدر منها إلا كل ما يرضي العالم ويليق بالمملكة وبشعيرتها الإسلامية. اللواء جمعان الغامدي وعلق اللواء الغامدي على أحداث الشغب التي شهدتها منفوحة في الرياض مع انطلاق الحملة التصحيحية بقوله ان الاثيوبيين الذين أثاروا الشغب كانوا يسكنون مع ذويهم الذين يقيمون بصفة نظامية، وحينما بدأت الحملة شعروا بخطورة بقائهم كي لا يلحقهم ضرر ايواء المخالفين فأبعدوهم وطردوهم من المنازل ومن ثم قاموا بالتهجم على من أبعدهم واحداث الفوضى مما جعل المقيمين يستعينون بالأمن الذي سيطر على الوضع تماماً. وأكد أن رجال الأمن لم يستعينوا بشيوخ القبائل الاثيوبية لتخفيف حدة الشغب كون الأمن مسيطرا في جميع المواقع وليس في حاجة الاستعانة بأحد، موضحاً ان الاستعانة فقط حينما وضعوا في مراكز الإيواء اتضح أنهم قبائل وبينهم نوع من النعرات القبلية الشديدة جداً ولا يقبل بعضهم بعضا مما استدعى الاستعانة بالاعيان لفرز القبائل فقط درءًا للمشاكل التي تقع بينهم. وشدد على أن الحملات الأمنية مستمرة وهي مناطة بالأمن العام الذي يتواجد في جميع أنحاء المملكة في المدن والهجر والقرى ولن يتم التراجع عنها نهائياً. ولم يخف اللواء الغامدي التوجه التقني لوزارة الداخلية، مبيناً أنه تم ابتعاث اعداد كبيرة على مستوى العالم من الضباط وصف الضباط والجنود والموظفين المتخصصين الذين اخذوا دورات عالمية، مع توفير كم كبير من انواع التقنية التي ساهمت مساهمة كبيرة في أداء عملنا الأمني في كل المواقع بما فيها موسم الحج الذي تساهم فيه التقنية باعمالنا التي نؤديها في ذلك الموسم العظيم، وكما تشير الاحصائيات وادارة الحشود ومراقبة المواقع وكل ما نحتاج اليه في اعمالنا الميدانية من التقنيات متوفر بفضل الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين. الأمن استعان بشيوخ الإثيوبيين لفرز القبائل وليس لتخفيف حدة الشغب وكان مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن قد شارك بكلمة نيابةً عن مدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني أكد فيها أنهم فخورون بما يحققه رجال الأمن من منجزات أمنية تتالى بين الحين والآخر رغم صعوبة الأحداث التي مرت بها، مشيراً الى أنه تم مواجهة الإرهاب بكل كفاءة واقتدار بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل كفاءة الكوادر الأمنية السعودية العاملة في جميع المجالات وتوفير أفضل التقنيات المتوفرة بالعالم من خلال الاتصال بالعالم وحضور المؤتمرات الدولية ومتابعة كل جديد، اضافةً الى التدريب والتأهيل الجيد والدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي. المخالفون في منفوحة أثاروا الفوضى بعد طردهم من منازل أقربائهم النظاميين من جهته، القى الدكتور خالد بن سعد العقيل الأمين العام للهيئة العليا للأمن الصناعي كلمة عبر خلالها عن شكره وتقديره لسمو وزير الداخلية على رعايته للمؤتمر والمعرض، كما شكر الفريق أول سعيد القحطاني مدير الأمن العام على افتتاحه فعاليات المؤتمر والمعرض نيابة عن سمو وزير الداخلية. واكد د.العقيل أهمية الأمن الصناعي في المنشآت ودوره الوقائي في مكافحة الحريق، مشيراً إلى أن المؤتمر يضم نخبة من الشخصيات والخبراء والمختصين من المملكة ودول العالم، حيث يناقش على مدار يومين 24 ورشة عمل متخصصة في مجالات الأمن الصناعي بأقسامه الثلاثة (الأمن، ومكافحة الحريق، والسلامة المهنية)، من بينها ورش عمل متخصصة في القيادة وفي مجال الصحة والسلامة وجلسات عمل متوازية عن الأمن والسلامة والحماية من الحريق تعالج قضايا هامة حول إدارة الأزمات وتقييم المخاطر الأمنية والإستراتيجية وإدارة الحشود وثقافة التغيير والعديد من القضايا الهامة والملحة.