أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن المفاوضات بين مجموعة (5+1) وإيران التي اختتمت في جنيف أفضت إلى اتفاق على خطة عمل . ولم تدل آشتون بمزيد من التفاصيل في بيانها الذي ألقته بحضور جميع وزراء الدول الست " الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا " الذين شاركوا في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني في مقر الأممالمتحدة في جنيف ، لكنها قالت : " من السوء دومًا أخذ مسألة ومحاولة تحديد موقع لها بطريقة ما " . وأوضحت في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن المفاوضات سعت للرد على مخاوف المجتمع الدولي . وفي أول رد فعل على الاتفاق وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاتفاق بالخطوة الأولى المهمة ، مشيرًا في الوقت نفسه إلى استمرار وجود صعوبات في هذا الملف . وقال أوباما في كلمة ألقاها في البيت الأبيض " إن هذا الاتفاق يقفل الطريق الأوضح أمام طهران لتصنيع قنبلة نووية " . وأوضح أنه بهذا الاتفاق لا يمكن لإيران استخدام المفاوضات كغطاء لتطوير برنامجها النووي الذي يشتبه في أنه ينطوي على أهداف عسكرية ". وبيّن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها اتفقوا على منح إيران تخفيفًا بسيطًا للعقوبات مع الاستمرار في تطبيق العقوبات الأقسى . من جانبه ، أشاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالاتفاق ، واصفًا إياه بأنه تقدم مهم على طريق الأمن والسلام. وقال فابيوس " إن هذا الاتفاق يمثل خطوة أولى كبرى وهو يؤكد حق إيران في الطاقة النووية المدنية، لكنه يلغي من جهته أي إمكان لحيازة السلاح النووي " . وأكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية في وثيقة وزعها البيت الأبيض أنه بموجب الاتفاق النووي سيكون بإمكان طهران الحصول على عائدات يبلغ حجمها أكثر من خمسة مليارات دولار من بيع كميات محدودة من النفط والبتروكيماويات والتجارة في الذهب والمعادن النفيسة الأخرى .