شهدت قرية النبي الصالح شمال رام الله (الضفة الغربية) أمس الجمعة مراسم خطبة عريس ينتمي الى حركة فتح وعروسه العضو في حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، محكومين بالسجن المؤبد في السجون الاسرائيلية. واقام عارف احمد التميمي مراسم خطوبة ابنته احلام عارف (25 عاماً) التي حكمت قبل اربعة اعوام بالسجن المؤبد في سجن اسرائيلي بتهمة نشاطها في خلية عسكرية تابعة لحركة حماس. وفي قاعة في وسط القرية، تقدم سمير التميمي والد العريس نزار التميمي (32 عاماً) لطلب يد احلام، بحضور اكثر من 250 رجلاً من اهالي القرية. ونزار معتقل لدى السلطات الاسرائيلية منذ 12 عاماً. وقد حكم عليه بالسجن المؤبد لمشاركته في عملية عسكرية لحركة فتح ضد اهداف اسرائيلية. ووزعت الحلوى والمشروبات مثلما يجري في اي خطوبة عادية بينما قال والد العريس ان هذا الحفل «هو تأكيد على ان الشعب الفلسطيني مصر على الحياة ونحن نسعى الى قتل الالم بالامل». وعبر والد العروس عن امله في ان «نحتفل بهما هنا وسط القرية عن قريب». وعلقت صورتان للعريس والعروس المسجونة حاليا في تلموند، في القاعة. وقال والد العريس لوكالة فرانس برس ان ابنه نزار بعث له برسالة قبل ايام قال فيها انه اتصل مع احلام بواسطة الرسائل من سجنه في عسقلان في اسرائيل وانه اتفق معها على الخطوبة. واضاف انه فوجىء بطلب ابنه اولا قبل ان يوافق على طلبه. وحول ما اذا كانت هناك مشكلة في انتماء العروس الى حماس والعريس الى فتح، قال والد العريس العضو في المجلس الثوري للحركة فتح «اعتقد ان الم السجن اذاب هذا الفارق». وكانت والدة نزار التميمي قتلت بعد ان تعرضت للضرب على ايدي مستوطنين بينما كانت في طريقها لحضور محاكمته في 1993. وشقيق نزار، محمود التميمي يمضي حكما بالسجن ثلاث سنوات ايضا.