عندما انطلقت المسابقات الكروية السعوديه بصورة رسمية 1377ه ببطولة كأس جلالة الملك وكأس سمو ولي العهد في موسم واحد.. كان فريق الوحدة بمكةالمكرمة يضم في صفوفه كوكبة نجوم كبار امتعوا الجماهير بمهاراتهم العالية ولمحاتهم الفنية حيث كان عشاق الكرة في المنطقة الوسطى والشرقية يحرصون على السفر الى الغربية للاستمتاع بمواجهات الوحدة مع منافسها التقليدي آنذاك عميد الاندية(الاتحاد). أولوية تاريخية وحداوية واستطاع فرسان مكة بكل جدارة واستحقاق دخول التاريخ الكروي من اوسع ابوابه بعدما نجحوا في الفوز بأول نسخة لكأس الملك عقب انطلاقتها رسميا في ذلك العام حينما قابلوا الاتحاد في المباراة النهائية مرتين. الاولى انتهت بالتعادل بهدف لمثله كما يذكر المؤرخ الرياضي د.أمين ساعاتي في كتابه (تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية)بعدما كان البعض من الزملاء الاعلاميين يقولون ان ذلك التعادل انتهى بهدفين لكل فريق. واضاف الساعاتي: " اقيمت المباراة الاولى في ملعب الصبان بجدة يوم الجمعه 26 رجب 1377ه التي غلب عليها طابع العنف والاثارة وسجل عبدالمجيد كيال – رحمه الله – للاتحاد هدف التعادل في آخر دقيقة بضربة حرة مباشرة". ولم يذكر الساعاتي اسم اللاعب الذي سجل هدف السبق للوحدة.! ومضى د. أمين ان هذه المباراة شهدت اصابة قلب دفاع الاتحاد عبدالله كنج –رحمه الله – بكسر في ساقه. رباعية في الكأس الأول بعد اسبوع اعيدت المباراة عصر يوم الجمعه 3 شعبان 1377ه وكانت اكثر اثارة وقد غزا فريق الوحدة مرمى الاتحاد بأربعة اهداف للا شيء استطاع بها ان يحصل على بطولة اول دوري على كأس الملك في المملكة.. سجل اهداف الوحدة حسني باز (هدفين) وجنجا وبشرى لكل منهما هدف واحد.. حكم المباراة عبدالرحمن فوزي (وسط) وعلى الخط محمود لبيب ومحمد الطريفي ومثل الوحدة في النهائي الاول: سعيد لمفون- حسن دوش – عبدالعزيز مفتي – سليمان بصيري- امين هرساني – حسني باز –جربان- التوم جبارة –بشرى – جنجا – حربي. وفي المقابل مثل الاتحاد: عبدالله حجازي – دانا دانا –زرقان – عبدالمجيد بكر – حسن عدني – عبدالحفيظ ميرغني – صالح عدني – سيد مصطفى – عبدالمجيد كيال – عبدالرزاق بكر – زهران اسود (انتهى كلام المؤرخ الساعاتي). أسطوانة اغنية اللاعب الفنان فرج المبروك (أنا وحداوي) بمناسبة تحقيق كأس 1386ه المنافسة التقليدية وحداوية - اتحادية الانجاز الوحداوي الاول في ظل الانتصار الرباعي الكبير ساهم في ارتفاع حرارة المنافسة التقليدية بين فرسان مكة ونجوم عميد الاندية الذي كان هو الاخر يضم في صفوفة عدد من نجوم الكرة السعودية انذاك وكان من الطبيعي ان يعود الاتحاد في الموسم التالي 1378ه ليبدأ رحله انتصاراته وتحقيقه الكؤوس الذهبية بل واحتكر لقب كأس الملك لثلاثة مواسم متتالية قبل ظهور الهلال على ساحة البطولات الكبرى 1381ه اذ كانت الفرصة مواتية للوحداويين للظفر بهذا الكأس بعد اربعة مواسم من الغياب لكن الهلاليين كانت لهم الكلمة الاقوى في ذلك النهائي الذي شهده ملعب الصايغ بالرياض لأول مرة بنتيجة 3/2. وتخلل تلك الفترة نجاح الوحدة في تحقيق كأس سمو ولي العهد لاول مرة في تاريخه خلال موسم 1380 ه على حساب فريق الشاطئ . رحلة التحدي ضحيتها الاتفاق وكان موسم 1386ه ذهبيا لفرسان مكة حين شهد عودتهم لمنصات التتويج في مسابقة كأس الملك بعد تسع سنوات من الغياب اذ تقابل الوحدة والاتفاق في المباراة النهائية ونجح الاول في الفوز بهدفين للاشيء عن طريق جميل فرج وعبدالله ابو يمن ورعى هذه المباراة التي شهدها ملعب الصايغ بالرياض الملك فيصل رحمه الله يوم 22 ذي القعدة 1386ه ومثل الوحدة كل من: علي داوود – لطفي لبان - محمود زرد – حسن دوش – محمود ابو زيد – سليمان بصيري – كريم المسفر – جميل فرج – اسعد ردنه – عبدالله ابو يمن – سعيد لبان – حامد عباس –خضر علي –محمد خياط . اسطوانة (انا وحداوي) وابتهاجا بعودة الفرسان الى ساحة البطولات قام اللاعب فرج المبروك الذي مثل الهلال في مركز الدفاع اوائل الثمانينيات الهجرية بعد انتقاله من صفوف الوحدة عن طريق مؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله وبقي في الرياض قرابة خمسة اعوام قبل عودته لناديه القديم الوحدة وكان يجمع بين موهبة الغناء واللعب قام باصدار اغنية خاصة بهذا الكأس اسماها (انا وحداوي) وطبعها في لبنان على اسطوانات بشعار النادي وغلفها بصور فردية للاعبي الوحدة الذين قادوه لاستعادة لقب كأس الملك بعد تسع سنوات من الغياب. طاقم الوحدة الذي خاض نهائي كأس الملك امام الاتفاق 86ه