دان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بشدة أعمال العنف، التي استهدفت المتظاهرين السلميين في طرابلس، داعيا جميع الأطراف الليبية إلى دعم جهود الحكومة الليبية والمؤتمر الوطني العام لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.وأعرب العربي في بيان صحافي وزعته الجامعة العربية أمس عن بالغ القلق والأسى إزاء الأحداث الدامية، التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، وأدان بشدة أعمال العنف التي استهدفت المتظاهرين السلميين وأدت إلى سقوط العشرات من الضحايا والجرحى المدنيين الأبرياء.واعتبر العربي أن أحداث العنف تضع البلاد أمام منعطف خطير، محذراً من مخاطر تصاعد تلك المواجهات المسلحة الدائرة بين مجموعة من المليشيات والعناصر المسلحة، ومن ازدياد أعمال العنف واستهداف المتظاهرين المدنيين العزل والتعرض للممتلكات العامة والخاصة.ودعا جميع الأطراف الليبية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وبذل الجهود المشتركة من أجل تحقيق التهدئة، واستعادة روح الحوار والوئام بين جميع مكونات الشعب الليبي، مؤكداً على ضرورة مواصلة العمل بين الجميع ودون إقصاء من أجل دعم جهود الحكومة الليبية والمؤتمر الوطني العام لاستعادة الاستقرار والأمن، وتهيئة الأجواء الملائمة لاستكمال تنفيذ الخطوات اللازمة لإنجاز متطلبات هذه المرحلة الانتقالية، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.وأكد العربي حرص جامعة الدول العربية على مواصلة جهودها مع الحكومة الليبية وجميع الأطراف المعنية، من أجل تحقيق عودة الاستقرار والأمن والسير قدماً في تنفيذ برنامج المرحلة الانتقالية، وبما يضمن تحقيق مسيرة الشعب الليبي نحو بناء مؤسساته الدستورية للدولة الليبية الجديدة والحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الوطنية والإقليمية.