اعترفت مصر رسميا بالنظام الجديد فى ليبيا وقيادته الشرعية الممثلة فى المجلس الوطنى الليبى الانتقالى، اعلن ذلك محمد كامل عمرو وزير الخارجية فى بيان ألقاه خلال مؤتمر صحفى مشترك مع السفير عبدالمنعم الهونى ممثل المجلس الانتقالى الليبى بالقاهرة. وأكد وزير الخارجية أنه تقرر تسليم مقر السفارة الليبية بالقاهرة والمندوبية الدائمة لليبيا لدى الجامعة العربية الى المجلس الوطنى الانتقالى لممارسة عمله. وقال عمرو: يسعدنى فى هذه اللحظة التاريخية أن أعلن باسم جمهورية مصر العربية اعتراف مصر بالنظام الجديد فى ليبيا الشقيقة وبقيادته الشرعية الممثلة فى المجلس الوطنى الليبى الانتقالى، كما أعلن أيضا تسليم مقر السفارة الليبية فى مصر والمندوبية الليبية للممثل المجلس الانتقالى لممارسة عمله كمثل لليبيا الجديدة بعد ثورة 17 فبراير. وأؤكد أن مصر التى تقف الى جانب مطالب الشعب الليبي العادلة والمشروعة ستقدم كل دعم ممكن الى ليبيا التى انتقلت من مرحلة الكفاح لإسقاط النظام السابق وستضع مصر كل ما لديها من إمكانات تحت تصرف الليبيين. ولى عهد ابو ظبي يهنئ رئيس المجلس الانتقالي الى ذلك أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية اتصالا هاتفيا عصر أمس مع السيد مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي هنأه فيه بالانتصار الذي حققه المجلس حسب وكالة انباء الامارات. وأشاد ولي عهد أبوظبي خلال الاتصال بالحكمة التي أبداها السيد مصطفى عبدالجليل في التعامل مع مختلف التطورات على الساحة الليبية. وأكد الشيخ محمد بن زايد مساندة الامارات العربية المتحدة لليبيا وشعبها من أجل تحقيق آماله وطموحاته وتمني للمجلس الانتقالي الليبي تحقيق كل ما يصبو إليه الشعب الليبي من استقرار وتقدم فى مختلف المجالات. من جانبه قال وزير الخارجية الأردني ناصر جوده ان الاردن يراقب عن كثب التطورات المتسارعة في ليبيا ويأمل ان تشهد انتقالا سريعا وسلميا للسلطة. ودعا القوى السياسية والاجتماعية الى التوافق على خريطة طريق تؤسس لنظام سياسي ديمقراطي جديد فيها لتنهض ليبيا بدورها في محيطها العربي وليتنسم شعبها الشقيق عبق الحرية والديمقراطية التي بذل في سبيلها الدماء الزكية، مشددا على اهمية دور المجلس الوطني الانتقالي الليبي في هذا المضمار. وشدد على اهمية إعادة بناء ليبيا في اطار يصون ويعزز وحدتها الترابية وترابط وتلاحم ابنائها مثلما يحمي سيادتها واستقلالها السياسي ويدفع عجلة البناء والتنمية فيها بما يخدم طموحات شعبها الشقيق. وأمل ان نشهد اسدالا للستار على الاوضاع الماساوية التي تعرض لها الشعب الليبي الشقيق ووضع حد لاراقة الدماء في ليبيا. ويذكر ان الحكومة الاردنية تسلمت في وقت سابق مبنى السفارة الليبية في عمان مثلما تم نزع الصفة الدبلوماسية عن العاملين فيه، وكان الأردن ايضا من اوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل شرعي للشعب الليبي الشقيق والمعبر عن تطلعاته. تهنئة عربية لثوار ليبيا بدورها خطت الكويت هذه الخطوة حيث نقلت وكالة الانباء الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية "دعم دولة الكويت وتأييدها للمجلس الوطني الانتقالي الليبي باعتباره ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي". واعرب المصدر المسؤول عن تمنياته "ان يعم الامن والاستقرار ربوع ليبيا الشقيق لتبدأ عملية البناء وصولا لما يصبو اليه الاشقاء في ليبيا". وقام عشرات من الليبيين المقيمين في الكويت بازالة وحرق علم نظام القذافي عند السفارة الليبية ورفعوا عليها علم الثوار، حسب ما افاد السفير محمد المبارك الذي يعمل تحت قيادة المجلس الوطني الانتقالي. وفي رام الله اعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ان دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، تعلنان اعترافهما بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، "متمنين للشعب الليبي الازدهار". وتمنى ابو ردينة في بيان اصدره الاثنين لليبيين "العودة للحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن، مؤكدين احترام الشعب الليبي وإرادته ونضاله من أجل الحرية والازدهار". كما هنأت الحكومة السودانية الشعب الليبي بنجاح ثورته في القضاء علي حكم الزعيم معمر القذافي، قائلة انها تقف الى جانب الثورة وتتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في ليبيا، واصفة ما حدث بالانتصار الباهر لثورة الشعب الليبي. وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي إنها تنتهز هذه السانحة لتزف للشعب الليبي التهنئة بهذا الانتصار المستحق ولقيادة ثورته التي حافظت على تماسك فصائل الثوار وأظهرت حنكة في توحيد الصف الوطني لمواجهة تحديات البناء السياسي الذي ينتظره. من جانبه اكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاثنين "تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وسلمه الاهلي". وقال العربي في بيان انه يأمل ان "يتحقق النجاج للمجلس في جهوده لقيادة المرحلة الجديدة والحفاظ على سلامة ليبيا الاقليمية وسيادتها واستقلالها".. واعلن العربي ان "الوضع في ليبيا سيكون محل بحث في اجتماع وزراء الخارجية العرب" الاعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية المقرر عقده الثلاثاء في الدوحة. وكان مجلس الجامعة العربية قرر في 22 فبراير الماضي تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين بعيد اندلاع الانتفاضة.