مدخل للشاعر محمد عبدالله الحربي: الناس يا خالد تراهم معادن وكلٍ على ماضيه توصف خصايله على ما يقال أن المثل يتبع المثل وصدق الحيا تتبع تواليه أوايله ومن كان له بالمجد ماضٍ يشرّفه عسى حاضره يتبع قدايم حمايله الناس معادن.. ويختلفون في هذه الدنيا من شخص لآخر، فقد خلق الله -سبحانه وتعالى- البشر وفرّق في طباعهم، وأجناسهم، وعاداتهم، وصفاتهم، وأشكالهم، وألوانهم، وحتى في حياتهم فمنهم من هو سعيد، ومن هو شقي، وكذلك من يود فعل الخير، ويحث عليه، ويوليه اهتمامه الشديد.. كما يوجد من هو عكس ذلك.. فالناس أجناس كما يقول الشاعر عبدالله سعود الصقري: سبحان ربٍ كوّن ألوان.. وأجناس وفرّق طبايعهم بكل العوايد أحدٍ حياته كلّها أوهام .. وأتعاس وأحدٍ حياته كامل الخير سايد ولاشك أن التربية الطيّبة، والحث على الاستقامة، والتمسّك بتعاليم الدين الحنيف له دور كبير على تحلّي الإنسان بالصفات الطيّبة، والقيم الحسنة، والمبادئ السليمة، ومن يتحلّى بمثل هذه الصفات النبيلة يصبح من أهل المعدن الطيّب.. ومن أجناس الناس المحبوبين، والمقدرين في المجتمع، والذين لهم اعتبارهم وتقديرهم، فمن يفعل الطيب يحصد الطيب.. وعلى قدر العطاء تحصد الثمار كما يقول الشاعر خلف أبو زويد الشمري رحمه الله: الحمّرة تدرك معوشة عياله والرَجل يبغى منه بعضات الأحوال يا عل رَجلٍ شوفته دوب حاله عساه تطلب عشقته في الابدال وصفة المراجل تدل على المعدن الطيّب، وتميز جنس الإنسان، وتلبسه لباس الرفعة والوقار، وتعلّي شأنه.. فهي طريق كله مسرات وسعادة، عكس الذل والهوان طريق تعيس، ملئ بالمذلة والعذاريب. قبل النهاية للزميل الشاعر دحيم النومسي: من راح مع درب المراجل لقابه طيب الرجال اللي لهم يشهد الطيب والذل ما يعتز شخصٍ مشابه ممشاك مع درب المذله عذاريب