عرض تحالف اسلامي تقوده جماعة الاخوان المسلمين امس السبت مفاوضات لاخراج البلاد من الأزمة التي تلت عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي. ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي في بيان "جميع القوى الثورية والاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية للدخول في حوار عميق حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة". وشدد التحالف الذي نظم تظاهرات اسبوعية على ان تكون "المعارضة السلمية هي السبيل الوحيد لانهاء الانقلاب وعودة المسار الديمقراطي". وشددت انه "رغم دعم التحالف لثورة الشعب إلا أنه لا يرفض أية جهود جادة ومخلصة تستهدف حوارا سياسيا جادا للخروج بمصر من أزمتها وفقا للقيم الحاكمة السابقة ومن خلال التوافق لتحقيق الصالح العام للبلاد". وعرض شروطا للدخول في حوار بما يشمل "وقف الاعتقالات والتلفيقات الأمنية والافراج عن المعتقلين بعد 30 يونيو 2013 وعودة بث القنوات الفضائية المغلقة". وفي المقابل، وخلافا للاقتراحات السابقة التي كانت كلها تشدد على عودة مرسي الى السلطة كشرط مسبق لاية مفاوضات، لم يشر البيان بشكل واضح الى هذه النقطة. فقد طالب التحالف ب"عودة الشرعية الدستورية والمسار الديمقراطي بمشاركة الاطراف السياسية كافة ودون احتكار من أي طرف ودون إقصاء لأي طرف". في هذه الأثناء أطلقت قوات من الأمن المصرية القنابل المسيلة للدموع لتفريق الطلاب المضربين بكلية الهندسة بجامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية بعد إغلاقهم مبنى الكلية بالجنازير. وكان المئات من الطلاب بمختلف فرق كلية الهندسة جامعة الزقازيق قد اغلقوا أبواب الكلية، وامتنعوا عن الدخول ودخول الأساتذة، معلنين الإضراب العام ورفض أداء امتحانات أعمال السنة، احتجاجا على ما وصفوه باعتقال زملائهم. ودخلت مدرعات تابعة للشرطة، الحرم الجامعي للسيطرة على الاشتباكات بين قوات الأمن والطلاب وتحول الحرم الجامعي إلى فوضى عارمة فيما هرب المئات من الطلاب، بسبب قنابل الغاز. وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية أن قوات الأمن دخلت الى حرم جامعة الزقازيق بطلب من رئيس الجامعة وموافقة النيابة العامة. وكانت كلية الهندسة جامعة الزقازيق، قد حددت يوم امس السبت موعداً لبدء امتحانات أعمال السنة للفصل الدراسي الأول ، وفي ساعة مبكرة من الصباح، فوجئ العاملون بعدد كبير من الطلاب يغلقون أبواب الكلية بالجنازير والأقفال ويمنعون الجميع من الدخول، معلنين إضرابهم وامتناعهم عن أداء الامتحانات الى ان يتم الإفراج عن زملائهم الذين ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم أثناء الأحداث والاشتباكات التي شهدتها الجامعة خلال الأيام الماضية. من جانب آخر قررت نيابة السويس امس، حبس 3 من قيادات تنظيم الإخوان 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على العنف والتعدي على قوات الجيش والشرطة والمنشآت العامة والخاصة.