عزوف واضح عن شراء الأسماك أيام صيام عاشوراء هدوء واضح ومحلات مغلقة وعمالة محدودة وسط إقبال ضعيف، هذه ملامح أكبر سوق أسماك بمكةالمكرمة الذي يشهد ولأول مرة منذ حج العام المنصرم انخفاضا حادا في مبيعاته اليومية التي قدرت طبقاً لمصادر مراقبة لحركة السوق بأنها انخفضت بنسبة 50% قياساً بحركة السوق على مدار الأسبوع. ولأول وهلة للزائر لسوق الأسماك بمكةالمكرمة تتضح ملامح الهدوء الواضح وقلة عدد المرتادين مما يثير الأسئلة عن سر بروز المشهد السوقي الجديد في وقت يفترض فيه ارتفاع وتيرة المبيعات نتيجة تحسن الأجواء. وأكد فيصل تميم أن أيام الصيام الفاضلة عادة ما تكون سببا في عزوف المتسوقين عن شراء الأسماك رغبة منهم في تحاشي العطش على الرغم من انحسار ساعات الصيام هذه الأيام مبيناً أن حركة الشراء ترتفع مؤشراتها في أيام نهاية الأسبوع. وعمد تجار جملة وموزعون في سوق الأسماك إلى تخفيض حجم الأسماك المهيأة للتوزيع بما لا يتسبب في إحداث خسائر للسوق لتجاوز صيام أيام عاشوراء ولمدة ثلاثة أيام بدءً من يوم الأربعاء الماضي لتفادي تلف الأسماك. وربط متخصصون تطبيق حملة تصحيح العمالة الوافدة بتأثر السوق الأكبر على مستوى مكةالمكرمة حيث أدت الحملة إلى إغلاق محلات تجارية ومغادرة عشرات العمالة الغير نظامية. ووفقاً لمراقبين فإن معدل البيع اليومي لمحلات بيع الأسماك يتراوح ما بين 9000 إلى 1000 كم، يومياً 8000 كجم منها تباع في السوق المركزي للأسماك بمكةالمكرمة حيث يتنافس 27 محلاً في اقتسام الكعكة يومياً. ويرى مراقبون أن أيام نهاية الأسبوع تزيد فيها مبيعات السماك بنسبة 25% قياساً ببقية أيام الأسبوع لاعتدال الطقس ورغبة كثير من الأسر السعودية الخروج في الاستراحات والمنتزهات. حملة التصحيح أثرت بجلاء على محلات تنظيف الأسماك حيث خفضت العمالة من 60 عاملاً إلى قرابة 30 عاملاً فيما هبت نفحات انخفاض مبيعات الأسماك بأسباب الصيام وحملة تصحيح العمالة على محلات بيع الثلج وسيارات النقل. وكشفت جولة الرياض أمس أن نسبة الربح في مبيعات الأسماك تصل ما بين 40 إلى 50% للكيلو الواحد في حالة البيع الغير جاهز للأكل فيما تتراوح مكاسب الأسماك في الكيلو الواحد في حالة البيع بغرض الأكل من خلال المطاعم ما بين 90% إلى 100% وهو ما تكشفه أسعار مطاعم بيع الأسماك في جدةومكةالمكرمة حيث الارتفاع الواضح في الأسعار وبشكل غير منطقي.