نشر الزميل عبدالله الحرازي قبل سته اشهر في جريدة المدينة ( عدد 18304 الثلاثاء 25 / 7/ 1434 ه ) خبرا مفاده ان لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكره القدم اغدقت على صندوق الوفاء الرياضي بالمال الوفير في الموسم الرياضي المنصرم حين غذته بنحو 2,7 مليون ريال تمثل مجموع ما حصلته اللجنة من غرامات مالية وقعتها –اللجنة - في قراراتها العقابية وعددها 222 قراراً على كافة الاندية وفي مختلف الدرجات وطالت تلك العقوبات رؤساء اندية ولاعبين وحكاماً وحتى اعلاميين يعملون في مراكز الاندية الاعلامية . وقبل ذلك كان الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل اول المساهمين في دعم هذا الصندوق بمبلغ مليون ريال. اللافت في هذا الخبر اننا طوال الاشهر الستة الماضية وتحديداً منذ ان حولت تلك المبالغ الى صندوق الوفاء الرياضي لم نسمع ان هذا الصندوق الذي اسماه الزميل فياض الشمري ( صندوق الجفاء الرياضي ) قد قام بأي مبادرة تكافلية اجتماعية لمساعدة لاعب محتاج او اداري او حكم او اي حالة رياضية انسانية خصوصاً مع ظهور معاناة رياضيين معروفين على الساحة الرياضية وجلهم خدم المنتخب بكل تضحية واخلاص مثل حاله نجم النصر والمنتخب الاسبق محمد سعد العبدلي الذي يعاني من تليف كبدي يحتاج معه الى زراعة كبد في الخارج والمرحوم فهد الحمدان مهاجم المنتخب والرياض الذي عانى من فشل كلوي قبل وفاته وكان يحتاج الى زراعة كلية في الخارج ايضاً اضافة الى مهاجم المنتخب والشباب محمد المغنم ( الصاروخ ) الذي اصيب بجلطة اقعدته على سرير المرض وحالته المادية اليوم لا يعلمها الا الله اضافة الى لاعب المنتخب والاتحاد صلاح المولد الذي يلازم سرير المرض جراء مشاكل قلبية وعاطل عن العمل فضلا عن لاعب النصر والمنتخب صالح اليحيى بجانب نجوم هلال الثمانينات الهجرية مبارك عبدالكريم وسالم اسماعيل وكابتن المنتخب الاسبق سلطان مناحي الذي يحتاج الى زراعه كلية ولا ننسى حارس المنتخب والنصر البارع سالم مروان " شفاه الله " الذي اقعده حادث مروري منذ عقدين وغيرها من الحالات . لقد كنا ننتظر مبادرة انسانية او لمسة حانية من الصندوق الوفائي الذي يفترض ان يلامس هموم ومشاكل تلك الحالات ويخفف احزانها لكن مع الاسف ولَّى ( صندوق الجفاء) مدبرا ولم يعقب او يتجاوب مع اي حالة من الحالات التي سبق ان اشرنا اليها في " الرياض " عبر صفحة نجوم الامس ليبقى الصندوق حاضراً بالاسم فقط في المؤتمرات الصحفية والتصاريح الاعلامية حبراً على ورق برغم ارتفاع عوائده المالية التي تصل الى ثلاثه ملايين بغرامات لجنة الانضباط المتزايدة ارقامها في الموسم الحالي فضلا عن الدعم السخي من سمو الرئيس العام في الوقت الذي سجلت فيه رابطه برشلونة الخيرية اروع الامثله في القيم الوفائية حينما خُصصت هذه الرابطة لرعايه لاعبي برشلونة المعتزلين وتعنى باحوال كل من خدم النادي الكتالوني ونجومه السابقين.