قال خبير بريطاني في مكافحة الارهاب اختير ليرأس جهازا أمنيا موسعا للامم المتحدة إن التدخل الدولي منع هجمات بعد 11 سبتمبر «ايلول» 2001 خاصة في اوروبا. وسيتولى السير ديفيد فينس (57 عاما) وهو ضابط كبير في شرطة اسكوتلاند يارد ومفاوض رهائن ومتخصص بارز في مكافحة الارهاب في أوروبا مهام منصبه في الثامن والعشرين من فبراير «شباط» كمساعد للامين العام مختصا بالامن في الاممالمتحدة. وسئل فينس هل وقوع هجوم ارهابي على نيويورك او الاممالمتحدة نفسها شيء لا يمكن تفاديه فقال ان هجوما على مدينة أمريكية أو أوروبية أمر محتمل. واضاف قائلا في مؤتمر صحفي «انها حقيقة انه لولا تدخل المساعي الدولية خاصة في أوروبا الغربية لوقعت هجمات اخرى في الاربعين شهرا التي تلت 11 سبتمبر.» والمنصب الجديد الذي سيشغله فينس انشئ عقب توصيات للجنة رأسها الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري. واتهمت اللجنة الاممالمتحدة بعدد من الثغرات الامنية قالت انها ربما كانت السبب في موت كثيرين في تفجير مقر المنظمة الدولية في بغداد في أغسطس «آب» 2003 وألقى تقرير اللجنة باللائمة على مسؤولين أمنيين والادارة العليا في نيويورك والعراق في وجود تلك الثغرات قبل الهجوم الذي وقع في بغداد وأودى بحياة 22 شخصا واصابة 150 بجروح. ومنذ ذلك الحين يسعى كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الى الحصول على موافقة الجمعية العامة على تخصيص حوالي مئة مليون دولار وايجاد 778 وظيفة في ادارة للامن لتوحيد وتوسيع أمن ابنيتها الكثيرة في أنحاء العالم. وقال عنان إن الاممالمتحدة عليها أن تحمي 100 ألف موظف محلي ودولي حول العالم بالاضافة الى 300 ألف من افراد اسر العاملين في 140 موقعا ميدانيا ومكتبا رئيسيا. وكبداية وافقت الجمعية العامة على 53,6 مليون دولار لحوالي 400 موظف جديد بينهم 249 موظفا دائما و134 موظفا مؤقتا. وهذه هي المرة الاولى التي يكون فيها للامم المتحدة خبير في مكافحة الارهاب مختص بالامن بعد اعادة هيكلة موظفي المنظمة الدولية في اعقاب التفجير الذي وقع في بغداد. وكانت الامريكية كاترين بيرتني مساعدة الامين العام لشؤون الادارة تتولى المسؤولية عن الامن بشكل مؤقت.