قضت محكمة يمنية أمس بالسجن لفترة تتراوح بين سنة و10 سنوات على إيرانيين مدانيين بتهريب الأسلحة. وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والارهاب حكماً أمس في مدينة عدن بالسجن من سنة إلى 10 سنوات لتسعة اشخاص أدينوا بتهمة تهريب الاسلحة من ايران الى اليمن على متن السفينة الايرانية جيهان1 في يناير الماضي. وقضى منطوق الحكم الذي تلاه رئيس المحكمة القاضي محمد الأبيض ثبوت التهم المنسوبة في الدعوة العامة للمتهين التسعة. كما قضت المحكمة بمصادرة الاسلحة المضبوطة والمقدرة بأربعين طناً لصالح وزارة الدفاع والسفينة جيهان والمبالغ المضبوطة وقدرها 30 ألف دولار لصالح خزينة الدولة. وكان مصدر قضائي قال ل"الرياض" ان السفينة ضبطت على بعد 150 ميل وتم ايقاف السفينة في عمان لمدة خمسة ايام دون التمكن من كشف شحنة الاسلحة التي تعد الاخطر والاكبر التي يتم تهريبها لليمن وكانت في طريقها الى جماعة الحوثيين. واضاف ان السفينة مكثت في الهند لمدة سبعة اشهر. واضاف المصدر القضائي ان احد المتهمين اعترف ان شحنة الاسلحة كانت مرسلة الى شخص مسجون على ذمة محاولة اغتيال وزير الدفاع محمد ناصر احمد في منطقة القلوعة في محافظة عدن، وجرى اطلاق سراحه، وهو الان يعيش في حضرموت. وتعد عملية تهريب الاسلحة هذه اكبر واخطر عملية شهدتها اليمن، اذ ان السلطات اليمنية اعلنت ان السفينة تحتوي على 40 طنا من المتفجرات بعضها من صنع ايراني. كما احتوت على مواد متفجرة من نوع سي 4 شديدة الانفجار وصورايخ متنوعة أرض جو مضاد للطيران، ويهدد سلامة الطيران، وكذلك نواظير تقريب مسافة ونواظير ليلية أخرى قياس للمسافة من الليزر لتحديد الهدف ونواظير الربط المدفعي وأسلحة كاتمة للصوت وأحزمة ناسفة و100 قطعة اربي جي مصدرة من الحرس الثوري الإيراني ومنظمات للتفجير كاملة وأجهزة تحكم تفجير عن بعد وغيرها من الأسلحة الأخرى.