شدد الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية في المملكة، على أهمية أن يواكب العمل الخيري تنظيماً وبرامج وأنشطة حاجات المجتمع المتغيرة، موصياً في ختام فعالياته بالموازنة بين الجانب الإغاثة والمساعدات المباشرة من جهة، وبين الاستدامة والتمكين من جهة أخرى، وتبني المؤسسات التعليمية والاجتماعية مهمة توعية الطلاب بأهمية العمل الخيري وتفعيل مشاركاتهم بالأعمال التطوعية ووضع الآليات والتنظيمات التي تحقق هذا الهدف. ودعت توصيات الملتقى، إلى تفعيل وتطوير عمل المجالس التنسيقية ومنحها مزيداً من الصلاحيات، وحث الجمعيات الخيرية على نشر ثقافة العمل الخيري بكل الوسائل الإعلامية والتقنية، ودعم بيوت الخبرة الاجتماعية التي تجري دراسة التجارة الناجحة وتستكشف جوانب الجودة فيها وتتلمس جوانب النقص وتؤلف بين هذه التجارب لتشكل منها نماذج مميزة استفادت من الخبرات والتجارب السابقة، فضلاً عن تفعيل وتطوير آليات دعم المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة.وطالبت التوصيات، الكراسي العلمية والمراكز البحثية بتبني درس المتغيرات الاجتماعية وآثارها على العمل الخيري، ودعوة وزارة الشؤون الاجتماعية إلى الموافقة وإعطاء الفرصة للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) لتنظيم الملتقى الرابع. وكان الملتقى اختتم فعالياته التي نظمتها جميعة البر الخيرية في بريدة، واحتضنها مركز الملك خالد الحضاري يومي الاحد والاثنين الماضيين، بحضور وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان، ونحو 800 مشارك من منسوبي الجمعيات الخيرية بالمملكة. وشهد أولى جلسات اليوم الثاني للملتقى، ورقة قدمتها مها الرفاعي عن الفرص والتحديات التي تواجه العمل الخيري في ظل المتغيرات الاجتماعية، فيما طرح الورقة الثانية طرح الدكتور إبراهيم النقيثان وتحدث فيها عن تأصيل تحقيق الجودة الشاملة في العمل الخيري، ومن ثم تطرق الدكتور خالد الحليبي في الورقة الثالثة عن بيوت الخبرة في العمل الخيري، وتناولت الرابعة وضع خطة لحملات التسويق الاجتماعي بالجمعيات الخيرية المختلفة، وقدمها الدكتور احمد حمدي توفيق.وتناولت ورقتها الأولى من الجلسة الثانية تصوراً مقترحاً لتحقيق التكامل بين الجهات الخيرية قدمها المهندس سعيد اليزيدي، وفي الورقة الثانية تحدث الدكتور سالم الديني عن الشراكات العابرة بين القطاع الخيري والخاص،