أوصى أول ملتقى للجهات الخيرية المانحة والذي احتضنته المدينةالمنورة على مدى يومين متتاليين ونظمه المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمدينةالمنورة والمركز الدولي للأبحاث والدراسات “مداد” ومركز استثمار المستقبل تحت عنوان “آفاق جديدة لمستقبل أفضل” بتفعيل المجلس التنسيقي للمؤسسات المانحة وتأسيس مركز معلومات للعمل الخيري بالتنسيق مع الجهات المعنية والعناية بالدراسات والبحوث في المجال الخيري. وكان الملتقى قد شهد حضور عدداً من الجهات المانحة ومشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء في مجال المنح والعطاء الخيري. وقدم المشاركون في الملتقى الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة لموافقته على إقامة الملتقى، وشكر الجهات المنظمة مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة والمركز الدولي للأبحاث والدراسات “مداد” ومركز استثمار المستقبل لتنظيمهم الملتقى، فضلاً عن شكر جميع المحاضرين الذين قدموه أوراق علمية في الملتقى. وأوصى المشاركون بإعادة تفعيل المجلس التنسيقي للمؤسسات المانحة على أن تتولى مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي دعوة المؤسسات المانحة للاجتماع لإعداد لائحة المجلس، مع الدعوة لتأسيس مركز معلومات للعمل الخيري بالتنسيق مع الجهات المعنية ودعوة الجهات المانحة بضرورة العناية بالدراسات والبحوث المتعلقة بتطوير العمل المانح مع ترجمة الدراسات والبحوث المفيدة في هذا المجال من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية والشراكة مع مراكز البحوث والجامعات في ذلك. وطالب المشاركون الجهات المانحة بنشر ما لديها من تجارب ونماذج ناجحة في العطاء الخيري، كما باركوا اطلاق بعض المبادرات من الجهات الخيرية ومنها مبادرة مؤسسة محمد وعبدالله بن إبراهيم السبيعي الخيرية لتطوير دراسة مقاصد الشريعة في أوليات المنح، ومبادرة مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية لتطوير دراسة التقييم الذاتي للمؤسسات المانحة، ومبادرة وقف سعد وعبدالعزيز الموسى باستكمال دراسة الخطة الاستراتيجية للعمل الخيري السعودي ونشرها، ومبادرة مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية بتكوين مجموعات تركيز لإكمال وتطوير عدد من أوراق العمل التي طرحت في الملتقى والتي تناولت نموذج المنح الاستراتيجي للجهات المانحة والعلاقة بين المؤسسات المانحة والجهات المستفيدة من المنح دراسة في أفضل الممارسات العالمية ومسؤولية المؤسسات المانحة تجاه حملات تعزيز القيم والوعي الاجتماعي. ودعا الملتقى الجهات المانحة لعقد ورشة عمل سنوية للتحاور بين الجمعيات الخيرية والجهات المانحة وتنفيذ استطلاعات رأي لمعرفة أراء الجمعيات حول خدماتها وآليات التعامل معها ويقترح أن يقوم بذلك المجلس التنسيقي للجهات المانحة، ودعوة الجهات المانحة إلى مزيد من الشفافية في كل ما يتعلق بإجراءات المنح للجمعيات الخيرية. كما دعا الملتقى الجهات المعنية بتقديم التسهيلات للباحثين ومراكز البحث للحصول على المعلومات والإحصائيات المتعلقة بالعمل الخيري، والتأكيد على تنظيم هذا الملتقى سنوياً. بدوره أوضح الدكتور خالد بن عبدالله السريحي مدير عام المركز الدولي للأبحاث والدراسات “مداد” بأن الملتقى هدف إلى توفير فرق التشاور وتبادل الخبرات بين الجهات المانحة، والتعرف على واقع الجهات المانحة في ظل المتغيرات، مبيناً بأن الملتقى تناول الواقع الإداري والتنظيمي للجهات المانحة وأثر الجهات المانحة في تطوير العمل الخيري والعوامل المؤثرة على مستقبل الجهات المانحة، والفرص المتاحة لها. وبيّن د. السريحي بأن الملتقى حظى بمشاركة مدراء العموم والمدراء التنفيذيين بالمؤسسات الخيرية الخاصة، ونظار الأوقاف وأعضاء مجالس النظَارات والمكاتب الخيرية الخاصة وإدارات المسؤولية الاجتماعية في الشركات، وتميز بتناول جملة من المحاور التي تستعرض واقع الجهات المانحة وأثرها في المجتمع ومستقبل الجهات المانحة في ظل المتغيرات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ملتقى الجهات الخيرية المانحة يوصي بمجلس تنسيقي