عُقد في رحاب منطقة القصيم في الفترة من 2 إلى 3-7-1433 الموافق 23 إلى 24-5-2012م في فندق موفنبيك القصيم ملتقى أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، والذي يهدف إلى تبادل الخبرات ونقل التجارب بين الأوقاف القائمة والاطلاع على التجارب المتميزة في هذا المجال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وتناول المؤتمر والذي حضره أكثر من 60 شخصية من مديري الأوقاف وأعضاء مجالس النظار وعدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة وعدد من المهتمين في مجال الأوقاف على مستوى المملكة عدداً من الموضوعات والمحاور التي تعنى بالجوانب التنظيمية والتنفيذية والمالية والاستثمارية والخيرية. وحفلت فعاليات اليوم الأول بعدد من الجلسات وأوراق العمل، إذ قدم الأستاذ عبدالعزيز العنزي في الجلسة الأولى ورقة حول «آلية دعم المستفيدين»، كما قدم الأستاذ عصام الشاعر ورقة حول «فاعلية مجالس النظار ودورهم في إدارة الأوقاف».أما في الجلسة الثانية فتطرق م. علي بن منصور الصغير في ورقته إلى» آليات الاستثمار والعلاقة مع البنوك»، وقدم الأستاذ محمد علي ورقة حول «القوائم المالية وطريقة عرضها». وتخلل هذه الجلسات طرح عدد من المداخلات والاقتراحات. كما طُرحت عدد من الأسئلة وقُدمت التوصيات لمقدمي الأوراق، واختتمت بهذه الورقة فعاليات اليوم الأول. وفي اليوم الثاني للملتقى قدم الأستاذ عبدالرحمن بن محمد العقيل ورقة في الجلسة الثالثة حول «سياسات العمل الخيري في أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي»، والتي تطرق فيها لآلية صرف الوعاء الخيري والسياسات الحاكمة له والإجراءات المنظمة لذلك. وفي الجلسة الرابعة قدم المستشار والخبير في شؤون الأوقاف الأستاذ محمد بن أحمد الزامل ورقة حول «علاقة الأوقاف بالجهات الحكومية والخاصة»، وتطرق فيها للإجراءات المتبعة لدى الجهات ذات العلاقة بالأوقاف كوزارة العدل والمحاكم ووزارة التجارة ووزارة العمل والسوق المالية وغيرها من الجهات. وفي الجلسة الخامسة عرضت جمعية أسرتي في المدينةالمنورة تجربتها في مجال الاستثمار والأوقاف، وقدم الورقة مديرها التنفيذي الأستاذ محمد بن علي الرضي واستعرض فيها النجاحات التي حققتها الجمعية في هذين المجالين. وفي الجلسة الختامية تم عقد لقاء مفتوح مع رئيس مجلس نظار أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي الأستاذ بدر بن محمد الراجحي والذي تم فيه طرح عدد من الموضوعات المتعلقة بالأوقاف والعقبات التي تعترض طريقها والحلول المقترحة لها. وفي ختام المؤتمر تم استعراض التوصيات التي خرج بها هذا الملتقى والتي من أبرزها تقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعمهما ومساندتهما للأوقاف والاهتمام بها، كما قدم المشاركون شكرهم لصاحب السمو الملكي أمير القصيم فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على ما يقدمه للجمعيات الخيرية والعمل الخيري في المنطقة من دعم ومؤازرة، ومن أبرز توصيات الملتقى تأكيد المشاركين على أهمية تفعيل دور مجالس النظار في الأوقاف وممارسة مهامهم وفق اللوائح المنظمة لهذا العمل، وأهمية تخصيص جائزة سنوية للأوقاف المتميزة لتحفيز الأوقاف وبث روح المنافسة بينها، إضافة إلى التأكيد على أهمية عقد ملتقى للمؤسسات المانحة لتنسيق الجهود في العمل المانح وتبادل الخبرات والتجارب. كما أوصى المشاركون على ضرورة العناية بصرف الوعاء الخيري وفق ضوابط وسياسات وشروط محددة تلتزم بما ورد في صك الوقفية والتعليمات الحكومية المنظمة لهذه العملية، وأكد المشاركون أهمية الاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والدولية في مجال الأوقاف والعمل على توطين هذه التجارب للاستفادة منها في تطوير هذا القطاع. كما أوصى المشاركون بضرورة عقد مثل هذه الملتقيات بشكل دوري لما لها من أثر على العمل الوقفي. وفي ختام فعاليات الملتقى قدم المشاركون شكرهم وتقديرهم لأوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي على تنظيم هذا الملتقى ورعايته، وتمنوا أن يسهم هذا الملتقى في تطوير قطاع الأوقاف والارتقاء به نظراً لأهميته باعتباره أحد القطاعات الواعدة والتي تنمو بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة في مجتمعنا في ظل رعاية ودعم حكومتنا الرشيدة أيدها الله.