وصفت وزيرة الثقافة بمملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الثقافة بأنها وجه الشبه الذي يجمع العالم ويمكنه التفاهم مع الجميع لمقدرته على لمس الجمال وتحسس مواضع الحياة دون أن ينتبه إلى المسافات أياً كانت. وقالت خلال مشاركتها في مؤتمر الحوار العربي الأوروبي في القرن الحادي والعشرين نحو رؤية مشتركة الذي تنظمه مؤسسة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري في العاصمة البلجيكية بروكسل: "إن الديموقراطية التي يناقش المؤتمر محاورها لن تتحقق ما لم نكن نملك وعياً كاملاً بمفاهيمها بأنفسنا وبإنسانيتنا وقدرتنا على التسامح والتعايش مع كل الشعوب". وكانت أعمال المؤتمر في نسخته الثالثة عشرة قد انطلقت بحضور أكثر من 300 مشارك من الشخصيات السياسية والدّبلوماسية والأدباء والمفكرين والشّخصيّات الثّقافية والإعلاميين من مختلف دول العالم، حيث تجيء هذه الدّورة من المؤتمر من أجل بحث أرضيّة مشتركة ونقاط التقاء مع الشّعوب في العالمين العربيّ والأوروبيّ في سياق الظّروف والأحداث الأخيرة، رغبة في الإسهام في الحِراك الفكري الدولي والتّخفيف من حدّة المواجهات البشريّة التي خلّفتها الصّراعات والمنافسات، إذ يمثّل المؤتمر الذي تنظّمه البابطين جزءاً من الجهد العالميّ الهادف لتحقيق التفاهم بين الإنسانيات في كل الأوطان. وقد اتّخذ المؤتمر هذه المرّة موضوع الدّيموقراطيّة والإنسانيّات ما بين أوطانها وطرق التّعبير عن ذاتها موضوعاً واسعاً لمناقشته عبر مجموعة من المحاور في محاولة لفهم الإشكاليّات والأطروحات المحيطة به حيث كانت الجلسات الافتتاحية ثرية والتي شارك فيها مجموعة من صنّاع القرّار والشّخصيات المهمة.