في الوقت الذي كانت لقاءات الجولة التاسعة تلفظ أنفاسها الأخيرة ولا تغير يطرأ على مراكز الصدارة حيث النصر متعثراً أمام الاتفاق ومنافسه الهلال يقف عاجزاً عن الوصول لمرمى نجران، تسلم البرازيلي تياغو نيفيز لاعب الهلال كرة مررها لزميله الشلهوب وأخذ مكانه داخل منطقة الجزاء لتعود له الكرة بعد أن تصدى لها حارس نجران لينجح نيفيز في إيصال الكرة للمرمى بعد 90 دقيقة من اللعب المتواصل بذكاء عال عجز ناصر الصيعري ودفاع نجران من التصدي لها لينطلق فرحاً بهدف الصدارة واضعاً يده اليسرى على أذنه اليسرى يستمع لأهازيج الجماهير الزرقاء وفي فمه شعار الهلال يتذوق طعم النقاط الثلاث من خلاله ليؤكد بهذا الهدف قيمته العالية وتأثيره الإيجابي في الموسم الحالي على فريق الهلال، حيث نجح في تسجيل ثمانية أهداف جاءت سبعة منها بقدمه اليسار وهدف واحد عن طريق الرأس. نيفيز ساهم هذا الموسم بما يقارب ال 50% من أهداف الهلال إما عن طريق التسجيل المباشر وإما صناعة الأهداف ليساهم بصعود الهلال إلى صدارة الدوري بعد تسع جولات، ويبرهن أنه يستحق الثقة التي وضعها فيه مدرب الفريق سامي الجابر من خلال الإصرار على عودته للفريق قبل بداية الموسم لمعرفة الجابر جيداً بإمكانات البرازيلي. تياغو نيفيز مواليد 27 فبراير 1985م ولد في كوريتيبا جنوبالبرازيل بدأ شهرته الكروية في فريق بارانا البرازيلي حيث نجح في فرض اسمه لينتقل بعد ذلك إلى فلومينيزي البرازيلي بنظام الإعارة ونجح في تقديم مستويات مميزة ساهمت في أن يكمل عقده بالانتقال النهائي معهم وفي فلومينيزي أظهر نيفيز أجمل مستوياته الكروية لتفتح أمامه أوروبا أبوابها وتقوده لحمل حقائبه والرحيل إلى نادي هامبورغ الألماني وهناك مثل الفريق موسماً كروياً حتى قدم له الهلال عرضاً كبيراً يليق بخدماته ليختار البرازيلي خوض تجربة جديدة في قارة آسيا أول مرة وفي قميص الهلال أبدع وأمتع الجماهير ونجح من تحقيق الدوري السعودي وكأس ولي العهد إلا أن مدرب البرازيل مانو مينيز اشترط على نيفيز الرحيل عن الدوري السعودي حتى يعود إلى تمثيل منتخب بلاده من جديد ليضطر بعد ذلك نيفيز إلى حمل حقائبه والرحيل إلى نادي فلامينجو البرازيلي وهناك نجح كعادته من الظهور بمستواه المميز وشكل ثنائيا قويا مع البرازيلي الكبير رونالدينهو إلا أن أزمة خانقة مالية مر بها نادي فلامينجو كانت سبباً في رحيل نيفيز والعودة مجدداً إلى ناديه فلومينيزي ليواصل عطاءه الكبير حتى عودته مجدداً للهلال. نيفيز ظهر بالقميص الأصفر لمنتخب بلاده أول مرة عام 2008 في لقاء ودي أمام منتخب السويد بعد ذلك واصل ظهوره مع منتخب بلاده الأولمبي في أولمبياد بكين 2008 وكان أحد أهم اللاعبين عندما قاد منتخب بلاده لتجاوز الصين في الجولة الثالثة بعد أن نجح في تسجيل هدفين، إلا أن ظهوره القوي أمام الصين قد تلاشى بعد خسارة منتخب بلاده من الأرجنتين بنصف النهائي وحصوله على الكارت الأحمر، وإقصائه من المباراة ليغادر منتخب بلاده الأولمبياد ويغيب عن منتخب بلاده لسنوات طويلة عاد بعدها لتمثيل المنتخب على استحياء في لقاءات قليلة. نيفيز تميز بقدمه اليسرى وقدرته على تسديد الكرات الثابتة بكل اقتدار وتوج نفسه بعدد من الإنجازات الفردية كان أهمها حصوله على لقب أفضل لاعب بالدوري البرازيلي في موسم 2007 ويعد الآن واحداً من أفضل اللاعبين في الدوري السعودي نظير ما يقدمه من مستويات كبيرة في جميع اللقاءات التي يخوضها مع الهلال وكان آخرها ظهوره أمام نجران في آخر دقائق المباراة، ما جعله نجماً لامعاً لهذه الجولة حيث أعاد لفريقه صدارة الدوري من جديد ليشعل بذلك مزيداً من أجواء الإثارة المبكرة لديربي الجولة القادمة أمام النصر. راقص السامبا فرحاً بأحد أهدافه