أنهى الدفاع المدني بمحافظة جدة بالتعاون مع الأدله الجنائية وخبير الحرائق بشرطة جدة إجراءات التحقيق في حادث الحريق الذي وقع بتاريخ 24 ذو الحجة 1434ه بجوار محطة وقود بكيلو 3 وذهب ضحيته شخص وتضرر خمس سيارات كما واصل التحقيق أعماله في حصر الأضرار وإحالتها للجنة الشرعية وتحديد المخالفات مع قسم السلامة تمهيدا لإيقاع العقوبات المترتبه عليها . وجاءت نتائج التحقيق التي أوردتها إدارة الدفاع المدني بجدة في تقريرها أن ناقلة وقود من نوع مرسيدس (اكستروس) كانت محملة بمادة بترولية (بنزين 91) حمولة 33 ألف لتر ، أنهت عملية التحميل والخروج من أرامكو في تمام الساعة 11:02 من ظهر يوم الحادث ، وعلى الفور توجه بها قائدها إلى محطة الوقود الواقعة في كيلو 3 بجدة مخالفاً لأنظمة السير المنصوص عليها والمطبقة داخل المدن وتم إحالته للجهة المعنية لتطبيق المخالفة النظامية عليه ، ومتابعة لعمليات التحقيق سجل وصول الناقلة إلى محطة الوقود في تمام الساعة 11:30 من نفس اليوم ، وفي عضون عشر دقائق من وصول الناقله بدأت عملية تفريغ الوقود . ونتيجة للتركيب الخاطئ للخرطوم القادم من الصهريج في فوهة خزان الوقود بدأ تسرب مادة البنزين إلى الشارع المجاور للمحطة في ضل عدم وجود أي من العماله المسؤولة على متابعة التفريغ الذي تم خارج التوقيت المسموح فيه حسب الأنظمه المعمول بها ودونت ضمن المخالفات التي رفعت لتطبيق العقوبة المنصوصه عليها، وفي تلك الأثناء صادف تواجد أحد منسوبي الدفاع المدني في موقع الحادث الذي سارع بدوره بإغلاق عملية التفريغ وتوجيه قائد الصهريج بالتحرك سريعاً والابتعاد من الموقع خشية وقوع كارثة، ومزامنة مع تحريك صهاريج الوقود انتشرت مادة البنزين المتسربه إلى ميدان الإشارة الضوئية لتقاطع طريق مكة مع شارع قصر خزام المتوقف به خمس سياراة بانتظار إشارة المرور. ونتيجة لمصدر حراري متفاعلا مع مادة البنزين المنسكبه على الطريق بدأ الحريق من أسفل سيارة، ليمتد اللهب في لحظات على طول مادة البنزين المتسربه بطول يتجاوز 20م. نتج عن الحادث وفاة شخص واحتراق خمس سيارات مع تاثر مؤخرة الناقله للهب حراري . من جانب آخر عملت شعبة التحقيق على اتخاذ الإجراءات المتعلقة بحصر كافة الأضرار المادية وإحالتها للجهة الشرعية ، كما تم تحديد هوية المتوفي من خلال تحليل DNA من قبل الأدلة الجنائية بشرطة محافظة جدة وتم تسليم جثمان المتوفي من قبل الدفاع المدني لوالده يوم أمس الخميس لإكمال عملية دفن الجثمان، ومن خلال أعمال التحقيق تبين أن الحادث عرضي للحيثيات المدونة .