اوقع انفجار عبوات ناسفة صغيرة استهدفت كما يبدو مقر الحزب الشيوعي الصيني في تايوان عاصمة مقاطعة شانشي شمال البلاد، صباح امس قتيلا كما اعلنت الشرطة ووسائل اعلام بعد عشرة ايام على اعتداء في ساحة تيان انمين في بكين. وقالت شرطة المدينة في رسالة على حسابها الرسمي على موقع للتواصل الاجتماعي "وقعت عدة انفجارات متتالية ناجمة عن عبوات ناسفة صغيرة قرب مقر الحزب الاقليمي في تايوان". من جهته نقل موقع اخباري تابع لحكومة المقاطعة عن الشرطة قولها ان الانفجارات التي وقعت قرابة الساعة الثامنة صباحاً اسفرت عن سقوط قتيل وثمانية جرحى، اصابة احدهم خطرة. واكدت الشرطة ان "مسؤولين في الامن العام هم حاليا في المكان ويحققون في الحادث"، مضيفة ان مسؤولين اقليميين ومحليين توجهوا بدورهم لمعاينة مكان الحادث. عناصر من الشرطة تطوق محيط مقر الحزب الشيوعي شمال الصين (رويترز) من ناحيتها قالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية ان "الانفجارات قد تكون ناجمة عن قنابل منزلية الصنع" اذ ان المكان كان مليئا بشظايا الكريات الفولاذية التي تحشى عادة في مثل هذه العبوات الناسفة لايقاع عدد اكبر من الاصابات. وأوضح التلفزيون الرسمي "سي سي تي في" ان بعض العبوات زرع في احواض الزهور الموجودة عند مدخل المبنى الذي يضم مقر اللجنة الاقليمية للحزب. وعلى موقع ويبو، النظير الصيني لموقع تويتر، نشرت صور اظهرت سحابة دخان ترتفع في السماء وعدداً من سيارات الاطفاء متوقفة في الشارع الذي قطعت حركة المرور فيه وتجمهر فيه جمع من المارة. وفي صور أخرى ظهرت آثار الانفجارات وبدت فيها سيارات وقد اخترقت الشظايا ابوابها واطاراتها او تحطم زجاجها. وفي احدى هذه الصور يظهر رجل ممسكا بيده كرية فولاذية يبدو انه التقطها من مكان الانفجار. وبحسب "سي سي تي في" فان الانفجار الحق اضرارا بحوالى 20 سيارة كانت مركونة في المكان. ونقلت صحيفة كيشين عن شهود انهم سمعوا دوي سبعة انفجارات متتالية وقعت جميعها في خلال بضع دقائق وقد كانت قوية لدرجة ان الارض اهتزت من جرائها. أما شينخوا فنقلت عن شاهدي عيان انهما سمعا دوي انفجار ضخم وشاهدا دخانا قبل ان تنفجر امامها شاحنة صغيرة. وذكرت صحيفة كايشين على موقع ويبو الرسمي ان "عدة مسؤولين من شانشي بينهم اثنان مكلفان الامن العام وادارة مطالب المواطنين يعقدون اجتماعا طارئا". ويأتي هذا الحادث بعد اسبوع على هجوم شنه ثلاثة اويغوريين يتحدرون من منطقة شينجيانغ كانوا على متن سيارة محملة بصفائح بنزين وحاولوا بواسطتها اقتحام مدخل ساحة تيان انمين في اعتداء انتحاري اسفر عن سقوط قتيلين واربعين جريحا اضافة الى راكبي السيارة الثلاثة. وقالت السلطات الصينية ان هذا الاعتداء الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه بعد، تم بدعم من الحركة الاسلامية في تركستان الشرقية، المجموعة الصغيرة الانفصالية في شينجيانغ (شمال شرق) التي تعتبرها الاممالمتحدة منظمة ارهابية. وفي نهاية الاسبوع تفتتح في بكين الدورة العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي حيث ستبحث بشكل خاص اصلاحات اقتصادية مهمة. وبعد الاعتداء في ساحة تيان انمين قامت السلطات بحملة رقابة واسعة على الانترنت وقامت بمحو افادات وتعليقات. وفي المقابل نشرت شبكات التواصل الاجتماعي الصينية امس عدة صور عن الاضرار التي سببتها الانفجارات.