كشف صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في حديث ل»الرياض» أمس، عقب توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة التعدين العربية السعودية «معادن» لتأهيل أبناء منطقة الحدود الشمالية لقيادة دفة مدينة وعد الشمال الصناعية، عن قوة التلاحم المتين والعريق والتاريخي بين مضلع التنمية الصناعية شركات ارامكو ومعادن وسابك والهيئة الملكية من حيث تكامل مخرجات الانتاج البتروكيماوي والتعديني حيث أضحت الشركات العاملة في المدن الصناعية الجبيل1و2 وينبع1و2 ورأس الخير تشكل مرتكزاً اقتصادياً كبيراً على المستوي العالمي محققة رؤى حكومة المملكة الحكيمة مكونين منظمومة راسخة حيث استطاعت ان تحقق اهداف الدولة من خلال المشاريع العملاقة التي تم تنفيذها. وأضاف بأن تلك الجهود الخارقة أثمرت عن خلق قطاعين مميزين في البتروكيماويات والتعدين مشكلة اضافة كبرى للاقتصاد الوطني، مشيراً بأن شركة معادن شركة عملاقة حرصت الدولة ان تكون هذه الشركة قادرة على الاستفادة من موارد المملكة وهناك جهود كبيرة من الإخوة في وزارة البترول ان تحقق معادن الرؤى الحكيمة للقيادة، والهيئة الملكية أيضاً مساهمة بشكل كبير جدا في تهيئة البنى التحتية في رأس الخير وحققت نسبة كبيرة من الإنجاز في بناء بنية تحتية متامسكة لتوطين صناعات تعدينية وتحويلية. وبمناسبة توقيع الاتفاقين بين الهيئة الملكية ومعادن لتأهيل مئات من الكوادر السعودية للعمل في وعد الشمال أوضح سموه ل»الرياض» بأن حكومة المملكة حريصة على تأهيل ابنائها، ووعد الشمال وعد خادم الحرمين الشريفين ليستفيد ابناء الشمال من هذا المنجز الكبير لتأهيل شبابها وحريصة على استفادة اهل الشمال من الثورة الصناعية في مدينة وعد الشمال، مما حدا بالهيئة الملكية وشركة معادن للمبادرة بوضع برنامج لتأهيل ابناء الشمال، وهذا نواة لبرامج عدة سوف يتم القيام بها لتأهيلهم ليقود مرحلة مهمة جدا في الصناعة في الشمال وخلق فرص وظيفية كبيرة لابناء الشمال لتشكل مردودا اقتصاديا على المملكة وعلى المنطقة مثيلا للنجاحات السابقة في الجبيل وينع ورأس الخير، ووعد الشمال منطقة اقتصادية تسعى الهيئة الملكية لتأهيل وتدريب عامليها على اعلى المستويات ليحققوا نهضة اقتصادية جديدة في وعد الشمال. وكانت الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة التعدين العربية السعودية «معادن» وقعوا أمس مذكرة تفاهم بين الجانبين لتأهيل أبناء منطقة الحدود الشمالية بهدف الرفع من تحصيلهم العلمي وصقل مهاراتهم ليسهموا في عمليات البناء والتشغيل في مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال. وقد حضر توقيع المذكرة صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وسيتم بموجب هذه المذكرة تأهيل خريجي الثانويات العامة في منطقة الحدود الشمالية من خلال إلحاقهم ببرنامج تدريبي مدته عام دراسي واحد تستقطب شركة»معادن» الراغبين في الالتحاق به من المواطنين القاطنين في منطقة الحدود الشمالية بطاقة استيعابية قدرها ثلاثمائة مقعد للعام الدراسي الواحد، وتستكمل اختبارات القبول وفق المعايير التي تضعها الهيئة الملكية، ويعقد البرنامج الذي تتولى إعداده الهيئة الملكية في معاهد الهيئة بالمدينتين الصناعيتين الجبيل وينبع ما يؤهلهم للحصول على فرص العمل المتوفرة في مشاريع المنطقة.