بدأ الضباب يغطي قمم الجبال في مرتفعات الطائف في بداية فصل الشتاء، واستقطبت الشفا والهدا ومراكز الطائف الجنوبية على طول سلسلة جبال السروات عاشقي الأجواء الشتوية الحالمة مستفيدين من العروض المغرية التي تقدمها الفلل والمنتجعات والقرى السياحية، وقد تمكنت الهيئة العامة للسياحة والآثار من تعزيز الوعي بين كافة الشرائح بمزايا السياحة الشتوية التي باتت تتميز بالكثير من المزايا في مدن السياحة ذات الطبيعة الخلابة حيث تسعى كافة القطاعات الخدمية السياحية الى تقديم العروض الجاذبة مع تخفيض الأسعار بأكثر من 50 في المائة عن موسم الصيف، وإضافة ليال سياحية مجانية. وتقدم أكثر من 550 داراً للإيواء السياحي عروضاً مغرية في ظل أجواء غائمة وأمطار خفيفة تهطل على المرتفعات، وقد أكسبت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الطائف خلال الفترة القريبة الماضية متنزهاتها الطبيعية كثيراً من التجدد والتألق مما جذب المتنزهين لها لقضاء أوقات ممتعة برفقة العائلة والأقارب والاصدقاء، ويقصد المواطنون والمقيمون من جدةومكةالمكرمة والمحافظات الشمالية من الطائف المرتفعات في مثل هذه الأيام حيث تتدثر الجبال بالضباب الذي يهبط في بعض الأوقات الى مستوى الطريق، ويلاحظ أن طريق الكر السياحي الرابط بين مكةوالطائف يعج جنباته بالزوار القادمين من المحافظات والمناطق الدافئة بحثا عن نسمات الهواء الباردة، ومناظر كتل الضباب وهي تصعد صوب قمم جبال الكر الخضراء. وأكدت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف أن المحافظة امتازت منذ القدم ببيئتها الطبيعية المتباينة من موقع لآخر تبعاً لجغرافية المكان، واصفاً الطائف بالأرض الزراعية الخصبة، المشتهرة بمزارعها وبساتينها ومدرجاتها الزراعية المنتشرة على طول منحدراتها الجبلية مشيرة الى أن المواقع الجنوبية من المحافظة باتت وجهات سياحية جديدة، وذات طبيعة بكر يمكن استغلالها سياحياً لتعزيز التنمية في هذه المراكز، وهو ما تقوم عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار في الوقت الحالي بالإضافة إلى اهتمامها بالموجود والمعروف بالمحافظة، وبينت أن العديد من دور الإيواء السياحي والمنتجعات والمدن الترفيهية والمحلات التجارية الكبرى في أسواق الطائف وتلفريك الهدا ومنتجع الكر تقدم عروضاً متنوعة بما ينعكس بشكلٍ إيجابي على تشغيل هذه المرافق السياحية خلال فصل الشتاء.