قصف طيران النظام السوري أمس مناطق في بلدة السبينة جنوبدمشق، التي تتقدم فيها القوات النظامية في محاولة لمحاصرة معاقل المعارضة في جنوبدمشق وريفها، فيما حقق مقاتلون أكراد تقدماً اضافياً في المعارك التي تدور مع مقاتلين مرتبطين بالقاعدة في شمال شرق البلاد. وقال المرصد السوري في بريد الكتروني "نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في بلدة السبينة ترافقت مع قصف مدفعي من قبل القوات النظامية على البلدة". وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة (فرانس برس) ان "الغارة تأتي ضمن حملة قوات النظام ضد معاقل المعارضة في جنوبدمشق وريفها الجنوبي". وافاد المرصد أمس ان قوات النظام "حققت تقدما طفيفا" في حي برزة (شمال) "وسيطرت على مؤسسة المطبوعات والقناة التربوية التابعة للتلفزيون الرسمي"، في حين تعرضت مناطق في جوبر (شرق) للقصف. من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن اصابة مواطنين جراء سقوط قذيفة هاون على منطقة باب الجابية السكنية والتجارية وسط دمشق. ويتكرر سقوط قذائف الهاون بشكل دوري على العاصمة. وتتهم السلطات مقاتلي المعارضة باطلاق هذه القذائف من معاقلهم في محيط دمشق. كما ذكرت (سانا) ان تسعة اشخاص بينهم اثنان جراحهما خطرة، اصيبوا في سقوط قذائف هاون على مدينة جرمانا جنوب شرق دمشق، التي تتعرض منذ أسابيع لهجمات مستمرة بقذائف الهاون، أدى اخطرها في 10 تشرين الاول/اكتوبر الى مقتل 18 شخصاً على الاقل. وفي يبرود (شمال شرق دمشق)، أفاد المرصد عن مقتل شخص واصابة عدد آخر بجروح في انفجار سيارة مفخخة. كما قامت طائرات عسكرية سورية بقصف مدينة مهين في محافظة حمص في وسط البلاد حيث يحاول المعارضون المسلحون منذ اكثر من اسبوع السيطرة على مخزن ضخم للاسلحة في هذه المنطقة. وادت المعارك على هذه الجبهة الى مقتل نحو مئة عسكري وما لا يقل عن 80 من المقاتلين الجهاديين، حسب المرصد. وفي المنطقة نفسها عثر على جثث سبعة مدنيين بينهم ثلاثة اطفال وامرأتان في بئر في بلدة صدد المسيحية في منطقة حمص ما يرفع الى 45 عدد المدنيين الذين قتلوا في البلدة منذ الحادي والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، حسب المرصد. وقرب حلب شمال البلاد سيطرت القوات النظامية على قرية العزيزية واجبرت قوات المعارضة المسلحة على الانسحاب منها، بعد ان كانت سيطرت على مدينة السفيرة الاستراتيجية المجاورة، حسب مركز حلب الاعلامي التابع للمعارضة. في محافظة الحسكة، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على قرى ونقاط عسكرية عدة في محيط مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، بحسب المرصد الذي اشار الى ان المقاتلين تمكنوا من السيطرة على طريق بطول 25 كلم بين راس العين وبلدة أبو راسين الواقع الى الجنوب الغربي منها. وتدور منذ اسابيع اشتباكات بين الطرفين في شمال شرق سورية، تمكن الاكراد خلالها من طرد "الجهاديين" من مناطق عدة ابرزها مدينة راس العين. كما سيطر الاكراد بشكل كامل في 27 تشرين الاول/اكتوبر على بلدة اليعربية والمعبر الحدودي مع العراق اثر اشتباكات عنيفة. وفي جنوب سورية، قتل ستة اشخاص بينهم عنصران من جبهة النصرة في انفجار قرب احدى المزارع خلف جمرك درعا القديم الذي سيطر عليه المقاتلون المعارضون مؤخرا، بحسب المرصد الذي أوضح ان الانفجار دوى لدى عبور سيارة تقل عنصري جبهة النصرة فوق لغم أرضي، ما ادى الى مقتل العنصرين واربعة اشخاص تصادف وجودهم في المكان. مقاتلون من «الجيش الحر» يلعبون «الداما» خلال فترة استراحة في حلب القديمة (رويترز)