قصف الطيران الحربي السوري أمس السبت مناطق في بلدة السبينة (جنوبدمشق) التي تتقدم فيها القوات النظامية في محاولة لمحاصرة معاقل المعارضة في جنوب العاصمة والريف المحاذي لها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. في الوقت نفسه، حقق مقاتلون أكراد تقدماً إضافياً في المعارك التي تدور مع مقاتلين مرتبطين بالقاعدة شمال شرق البلاد. وقال المرصد السوري في بريدٍ إلكتروني إن «الطيران الحربي نفذ غارة جوية على مناطق في بلدة السبينة ترافقت مع قصف مدفعي من قِبَل القوات النظامية على البلدة». وأوضح مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، أن «الغارة تأتي ضمن حملة القوات النظامية ضد معاقل المعارضة في جنوبدمشق وريفها الجنوبي». وكان المرصد أفاد أمس الأول، الجمعة، أن قوات نظام بشار الأسد مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني ومليشيات موالية تقدمت في السبينة وتحاول فرض «فكي كماشة» للفصل بين الأحياء الجنوبيةلدمشق وريف دمشقالجنوبي، حيث المعاقل الأساسية لمقاتلي المعارضة. كما تضم الأحياء الواقعة على الأطراف الشرقية والشمالية لدمشق جيوباً لمقاتلي المعارضة يحاول النظام استعادتها منذ فترة. وأمس، أفاد المرصد أن القوات النظامية «حققت تقدماً طفيفاً» في حي برزة (شمال) «وسيطرت على مؤسسة المطبوعات والقناة التربوية التابعة للتليفزيون الرسمي»، في حين تعرضت مناطق في جوبر (شرق) للقصف. وفي يبرود (شمال شرق دمشق)، أفاد المرصد عن مقتل شخص وإصابة عدد آخر بجروح في انفجار سيارة مفخخة. وفي محافظة الحسكة، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على قرى ونقاط عسكرية عدة في محيط مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على طريق بطول 25 كلم بين راس العين وبلدة أبو راسين الواقع إلى الجنوب الغربي منها. وأوضح المرصد أن الاشتباكات دارت بين وحدات الحماية الشعبية الكردية، التابعة في غالبيتها لحزب الاتحاد الديموقراطي، من جهة، والدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة (المرتبطتين بالقاعدة) وكتائب مقاتلة أخرى من جهة ثانية، وأدت إلى مقتل ثلاثة من المسلحين الأكراد وعدد غير محدد من المقاتلين المتشددين. وتدور منذ أسابيع اشتباكات بين الطرفين في شمال شرق سوريا، وتمكن الأكراد خلالها من طرد الجهاديين من مناطق عدة أبرزها مدينة رأس العين كما سيطروا بشكل كامل في 27 أكتوبر على بلدة اليعربية والمعبر الحدودي مع العراق إثر اشتباكات عنيفة. وفي جنوبسوريا، قُتِلَ ستة أشخاص بينهم عنصران من جبهة النصرة في انفجار قرب إحدى المزارع خلف جمرك درعا القديم الذي سيطر عليه المقاتلون المعارضون مؤخراً، بحسب المرصد السوري. وأوضح المرصد أن الانفجار دوّى لدى عبور سيارة تقل عنصرين من جبهة النصرة فوق لغم أرضي، ما أدى إلى مقتل العنصرين وأربعة أشخاص صودف وجودهم في المكان.