طفلة رضيعة تبلغ من العمر 8 أشهر قد تكون لأبويها حلم المستقبل إلا أن رصاصة الغدر أنهت حياتها مساء أمس السبت 21 محرم هذا هو حال الطفلة إكرام أحمد رشيد الأهنومي التي قتلت مساء على يد الحوثيين برصاصتين إحداهما في اليد والأخرى في الرأس اندلع على إثرها مخ رأسها إلى الخارج. وتشير المؤشرات أن الأوضاع بديماج تسوء يوم عن يوم والوضع الإنساني يزداد تدهوراً لينذر بكارثة إنسانية ستقع لا محالة إذا ما ظلت الأوضاع كما هي عليه اليوم، نتيجة الحصار المطبق الذي تفرضه حركة الحوثي على دماج وتقاعس السلطات المحلية بصعدة عن القيام بدورها واكتفاء أجهزة الدولة بأخذ موقف المتفرج مع محاولة وزارة الصحة على استحياء بنقل الجرحى من دماج ممن حالتهم خطيرة إلى خارج دماج نتيجة لعدم توفر الاحتياجات اللازمة لعلاجهم. وعناصر حركة الحوثي يواصلون الحصار المطبق على دماج، ويمنعون إخلاء الجرحى ممن حالاتهم حرجة إلى مكان آخر، فارضين عليهم الصراع مع الإصابة حتى الموت.. وأمام هذا المشهد أكدت السيدة/ رباب الرفاعي – مسؤولة دائرة الإعلام والنشر ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر – اليمن – أن الوضع في دماج مقلق جداً، نتيجة لصعوبة إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النساء والأطفال والمسنين والجرحى في دماج.. وأوضحت السيدة/ رباب - في حديثها مع "أخبار اليوم" مساء أمس - أنهم يتابعون الوضع في دماج بقلق بالغ، وأنهم في الصليب الأحمر يواصلون حوارهم مع كافة الأطراف المعنية كي يستطيعون تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة الناس في دماج.. وقالت: بغض النظر عن أي وضع، هناك احتياجات إنسانية لا يحق لأي طرف أن يعيق وصولها.. مضيفة: الوضع في دماج مقلق، وهناك احتياجات إنسانية يجب أن تصل إليهم. وأشارت إلى أنه رغم أنهم قد استطاعوا الوصول مرة أو مرتين أو ثلاثاً إلى دماج وتقديم المساعدات إلا أن ذلك لا يكفي، بالإضافة إلى وجود جرحى يجب أن يتم إخلاؤهم من دماج لتلقي العناية الطبية اللازمة وغير متوفرة في دماج. وقالت: إننا ننادي ونناشد جميع الأطراف باسم الإنسانية تسهيل مهمتنا في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة لإنقاذ حياة الناس، مشيرة إلى أن بعثة الصليب الأحمر بصعدة استطاعت مطلع الأسبوع المنصرم إخلاء عدد من الجرحى إلى خارج دماج. من جانب آخر استشهد ستة من طلاب دار الحديث بمدينة دماج بصعدة أمس، ثلاثة منهم استشهدوا متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال الأيام الماضية بينهم طفلة لم تتجاوز شهرها ال 8 تدعى (إكرام أحمد رشيد الأهنومي) أصيبت برصاص قناصة حوثي بالرأس, فيما توفى ثلاثة آخرون من طلاب الدار جراء قصف الحوثيين على المنطقة. وقال مصدر في دار الحديث بدماج ل"أخبار اليوم" إن الحوثيين واصلوا قصفهم على منطقة دماج منذ صباح أمس بمختلف أنواع الأسلحة وقذائف الهاون وال"آر بي جي", مواصلين حصارهم المطبق على المنطقة. وقال الشيخ/ عبدالحميد الحجوري:" إن عدد القتلى وصل حتى أمس السبت زاد على 60 قتيلا، بينهم طفلان وامرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 141 جريحاً، بينهم 19 طفلاً وامرأة، بعضهم في حالة حرجة. وأوضح أن الجرحى يعانون من حالة صحية متدهورة نتيجة عدم القدرة على إسعافهم وعدم توفر العيادات المتخصصة وانعدام الأدوية، مؤكداً أنهم يمرون بظروف غاية في الصعوبة. وأشار الحجوري إلى أن حصار دماج دخل شهره الثالث منذ قيام الحوثيين بمحاصرة مركز دار الحديث بدماج والفتك بأصحابه في ظل الصمت المريب وغير المبرر.. إذ يمنع الحوثييون دخول الغذاء والدواء إلى منطقة دماج عامة بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ واستخدموا مختلف الأسلحة الثقيلة لقصفهم، غير مبالين بحكومة أو مجتمع دولي. Dimofinf Player فيديو