ذكرت صحيفة إسرائيلية امس أن السفارة الأميركية في تل أبيب كانت رفضت منح رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) السابق، يوفال ديسكين، تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة إلا بعد تدخل السفير الأميركي لدى إسرائيل، دان شابيرو. وقال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكترونية، أن ديسكين كان قدم طلبا للسفارة الأميركية في تل أبيب للحصول على تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في مؤتمر سنوي يعقده مركز "صبان" في واشنطن.وأشار إلى أن ديسكين كان تلقى خلال ولايته كرئيس للشاباك، في مايو العام 2011، رسالة شكر من نظرائه الأميركيين على المساعدات الاستراتيجية التي قدمها الشاباك لأمن الولاياتالمتحدة.لكن ديسكين فوجئ بأنه بعد تقديم الطلب بتلقيه نماذج أسئلة من السفارة الأميركية، بواسطة بريده الإلكتروني، وقد أجاب على الأسئلة آملاً بالحصول على التأشيرة، مثل أي إسرائيلي عادي، لمدة 10 سنوات. لكن السفارة الأميركية ردت على طلب ديسكين بمنحه تأشيرة دخول لمدة 3 شهور فقط، الأمر الذي أثار استيائه وطلب التنازل عن التأشيرة، ما دفع السفارة إلى منحه تأشيرة لمدة عام واحد، وهو ما أثار غضب ديسكين الذي طلب استعادة جواز سفره والتنازل عن التأشيرة.وقال الموقع إن رفض السفارة الأميركية منح ديسكين تأشيرة دخول عادية كالتي يحصل عليها أي إسرائيلي عادي "مرتبط بماضي وقدرات ديسكين كرجل أمن من الصف الأول في إسرائيل، وعلى ما يبدو أن هذا مرتبط أيضا بنية ديسكين بالدخول إلى مجال الهاي – تك (التكنولوجيا العالية).. في خدمة جهة معادية لواشنطن".وربط بين القيود التي تفرضها الولاياتالمتحدة على رؤساء الشاباك وبين ادعاءات بأن الشاباك يقتحم بيوت دبلوماسيين أميركيين، وبين المعلومات التي تكشفت في الأسابيع الأخيرة حول تنصت وكالة الأمن القومي الأميركية على هواتف زعماء ومسؤولين كبار في حكومات دول حليفة للولايات المتحدة. ووفقا لموقع الصحيفة فإن السفير شابيرو، الذي يقدر عمل ديسكين في الشاباك، علم بالأمر صدفة خلال حفل، وعلى أثر ذلك سعى إلى منح تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة لمدة 10 سنوات، والتي حصل عليها ديسكين أخيراً. وذكر أن رئيس أركان الجيش الأسبق، شاؤول موفاز، كان واجه صعوبات بالحصول على تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة لأنه مولود في إيران.