وضع السفير الأميركي لدى الرياض جيمس سميث حداً للاتهامات الموجهة لسفارته حول صعوبة حصول السعوديين على تأشيرة دخول لبلاده، بتأكيده أن عدد التأشيرات الممنوحة بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) يفوق ما قبله، خصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة. وكشف سميث في حوار أعدته الزميلة جمانة ونشر في صحيفة الحياة اليوم الأحد قائلا: أن عدد التأشيرات الممنوحة للسعوديين لدخول الولاياتالمتحدة سجل أعلى مستوى له العام 2011، إذ لم يتجاوز عدد التأشيرات المرفوضة 7 آلاف تأشيرة من أصل 121296 طلباً مقدماً، وبذلك يكون أكثر من 114 ألف شخص حصلوا على تأشيرة أميركية. وقال إن السفارة الأميركية في الرياض وقنصليتيها في جدةوالظهران أصدرتا 28 ألف تأشيرة «دراسية» هذا العام، فيما لا تزال 238 تأشيرة من النوع نفسه «معلقة» (أقل من 1 في المئة)، بينما بلغت نسبة الطلبات المرفوضة 3 في المئة فقط. وأبدى الرجل الأول في سفارة واشنطن لدى الرياض استغرابه من وجود شكاوى من تعطيل إصدار أو تجديد تأشيرات السعوديين الدارسين في بلاده، مؤكداً أن البيانات على أرض الواقع تشير إلى «أمر مختلف تماماً». واعترف سميث بوجود «بعض التأخير» في إجراءات بعض المتقدمين «المنتسبين إلى القبائل الكبيرة، التي تحوي عائلات كثيرة»، عازياً ذلك إلى «معرفة تفاصيل عن المتقدمين، والتحقق من عدم ارتباطهم بعلاقة بأشخاص معيّنين يحملون ألقاب القبائل والعائلات نفسها». وأكد أن معدل حصول السعوديين على التأشيرات الأميركية من بين الأعلى عالمياً. وأضاف: «أؤكد بصورة قاطعة أننا لا نرفض منح التأشيرة الأميركية لشخص بسبب وجود شبه بين اسمه واسم آخر مشبوه، لكن قد يؤدي إلى تأخير منحه التأشيرة». واعتبر أن 60 يوماً كافية للحصول على تأشيرة بنسبة 97 في المئة، معلقاً على منتقدي إجراءات السفارة بأن «معلوماتهم قديمة»، وزاد: «كل شيء تغير الآن». وتظهر إحصاءات السفارة الأميركية أن عدد طلبات التأشيرة المقدمة العام 2011 بلغ 121296 تأشيرة، رفض منها 6 في المئة، بينما تفوقت قنصلية جدة على نظيرتها في الظهران في إصدار التأشيرات منذ العام الماضي بعد انقطاع طويل عن استقبال المراجعين، لأسباب أمنية، بعد الهجوم الذي تعرضت له قبل أعوام. وبلغت نسبة الزيادة في أعداد التأشيرات الدراسية هذا العام مقارنة بسابقه 34 في المئة، في حين كان نصيب السيدات من التأشيرات الدراسية 23.5 في المئة