ألقت قوات الأمن المصرية في وقت مبكر من صباح الاربعاء القبض على القيادي الإخواني عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان داخل شقة في التجمع الخامس شرق القاهرة، فيما لم يبد العريان أية مقاومة للقوات خلال عملية القبض عليه. وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه استمرارًا لمواصلة الجهود الأمنية في ملاحقة قيادات وعناصر تنظيم الإخوان الهاربة، الصادر بشأنهم قرارات ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة والجهات القضائية، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان اختباء القيادي الإخواني عصام العريان بأحد المناطق بالقاهرة الجديدة. وأوضحت الداخلية أنه في الساعات الأولى من صباح الأربعاء تم استهداف العريان بمأمورية من قوة قطاع الأمن العام والأمن الوطني ومديرية أمن القاهرة مدعومة بقوات الأمن المركزي وتم ضبطه. وأضافت الداخلية في بيان صحفي أنه يجري اتخاذ الإجراءات القانونية، وأن الأجهزة الأمنية توالي جهودها لملاحقة وضبط العناصر المطلوبة لجهات التحقيق. وظهر العريان في الصور التي وزعتها الداخلية المصرية وقد ارتدى جلبابا أبيض، وحرص العريان على رسم ابتسامة عريضة على وجهه لحظة إلقاء القبض عليه، خصوصا خلال تصويره. وقال اللوء أحمد حلمي، مساعد الوزير لقطاع الأمن، إن أجهزة الأمن وجهت ضربة موجعة لجماعة الإخوان قبل ساعات من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بعدما وردت معلومات مؤكدة تفيد باختباء العريان داخل شقة سكنية غير مملوكة لقيادات من الجماعة كنوع من التمويه. وأضاف أنه بمجرد وصول المعلومات تم استهداف العريان بمأمورية شاركت فيها قطاعات الأمن العام والوطني والمركزي، وتم ضبطه تنفيذا لقرار النيابة العامة بتهمة التحريض على أعمال العنف. ورحلت أجهزة الأمن العريان لمنطقة سجون طرة، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة والتحقيق معه في وقائع التحريض على أعمال العنف وقتل المتظاهرين. وحددت محكمة استئناف القاهرة الرابع من نوفمبر المقبل موعداً لبدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقياديين بجماعة الاخوان من بينهم العريان بتهمة التحريض على قتل متظاهرين خارج قصر الاتحادية الرئاسي.