تلقت جماعة "الأخوان المسلمين" في مصر ضربة موجعة باعتقال القيادي عصام العريان، الذي كان مختبئاً في شقة صغيرة يملكها مهندس ينتمي الى الجماعة. وشكل الاعتقال مادة سجال قبل ساعات من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، ووفق مصادر امنية "ألقت أجهزة الأمن القبض على العريان في شقة داخل التجمع الخامس، بعد أكثر من 100 مأمورية استهدفته في 8 محافظات". وأكدت المصادر ان "العريان لم يقاوم أجهزة الأمن أثناء عملية القبض عليه، وسلم نفسه بمجرد مداهمة الشقة". وأوضح مصدر أمني أن "قوات الأمن رحلّت العريان إلى سجن طرة". وقال اللواء أحمد حلمي، مساعد الوزير لقطاع الأمن، وفق صحيفة "المصري اليوم" إن "أجهزة الأمن وجهت ضربة موجعة لجماعة الإخوان المسلمين"، قبل ساعات من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بعدما وردت معلومات مؤكدة تفيد باختبائه داخل شقة سكنية "غير مملوكة" لقيادات من الجماعة كنوع من التمويه. وأضاف اللواء حلمي أنه "بمجرد وصول المعلومات تم استهداف العريان بمأمورية شاركت فيها قطاعات الأمن العام والوطني والمركزي، وتم ضبطه تنفيذاً لقرار النيابة العامة بتهمة التحريض على أعمال العنف". وأشار مصدر في مديرية الأمن المصري إلى أن "قوات الأمن العام والأمن المركزي ومباحث القاهرة نجحوا في الوصول إلى مكان القيادي الهارب بعد أحداث ثورة 30 يونيو/حزيران الماضي، بعدما أكدت معلومات ومصادر سرية لأجهزة سيادية بالدولة، أنه مختبئ في محيط القاهرة الجديدة، فتبين وجوده بالشقة، وسريعاً تحركت القوات بسرية تامة وألقت القبض عليه، من دون أن يبادر إلى أي مقاومة". ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن مصدر أمني في وزارة الداخلية قوله إن "القيادي عصام العريان صادرة بحقه قرارات ضبط وإحضار لاتهامه في قضايا عدّة، منها قتل المتظاهرين في أحداث الاتحادية، والتحريض على أحداث العنف الأخيرة، وتعذيب في ميدان "رابعة العدوية"، والتحريض على أحداث الحرس الجمهوري".