حذّر أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس بارك أوباما، من أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد يكون يقود بلاده إلى حرب أهلية جديدة. ونقلت وسائل إعلام أميركية، أمس عن رسالة بعثها المسؤولون في لجنتي الشؤون الدفاعية والخارجية في مجلس الشيوخ، الديمقراطيان كارل ليفين، وروبرت مينينديز، والجمهوريون بوب كوركر، وجيمس إنهوف، وليندسي غراهام، إلى أوباما، أن «سوء إدارة رئيس الوزراء المالكي للسياسة العراقية تساهم في عودة موجة العنف الجديدة». واعتبروا في الرسالة أن حكومة المالكي تخضع «للسيطرة السيئة» لإيران، كما اعتبروا أن إساءة معاملة الحكومة للطائفة السنية تدفع الأقلية نحو التطرف، وحذروا من أن «هذه الظروف نفسها هي التي دفعت العراق نحو الحرب الأهلية في العقد الأخير»، متخوفين من أن يلقى العراق المصير عينه مجدداً. ومن جهته، قال السفير العراقي في واشنطن، لقمان الفيلي إن المخاوف الأمنية ستتصدر جدول أعمال العراق خلال اللقاءات التي سيجريها المالكي بمسؤولين الأميركيين. وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي، أن جدول أعمال لقائه المرتقب بالرئيس الأميركي باراك أوباما، يشمل ملف التعاون ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي والتعاون في مكافحة الإرهاب والأزمة السورية. وقال المالكي، في تصريحات أدلى بها، قبيل توجهه إلى الولاياتالمتحدة، للقاء الرئيس الأميركي، إن جدول اللقاء بأوباما يشتمل على بحث «ملف التعاون ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي والتعاون في مكافحة الإرهاب والأزمة السورية»، مشددا على أن «ملف مكافحة الإرهاب سيكون ساخنا خلال الزيارة». وعلمت» الرياض» أن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق طالب شغاتي، هو من ضمن أعضاء الوفد العراقي المرافق لرئيس الوزراء نوري المالكي إلى واشنطن.