علن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي امس الخميس عن اتخاذ إجراءات أمنية لوقف المناوشات التي تحدث في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية. وقال ميقاتي بعد اجتماع أمني برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان "إن الوضع الحالي في مدينة طرابلس لا يجوز الاستمرار فيه، ويجب وضع حد للاستهتار الأمني الحاصل". وأضاف: "هناك سلسلة من الإجراءات ستتخذ بكل جدية"، مشيراً إلى أن "طرابلس تشعر اليوم كأنها خارج الدولة". ولفت إلى "أن الخطة الأمنية لمدينة طرابلس تدريجية"، معلناً أنه "لا غطاء سياسياً لأحد". وكانت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت قبل يومين في مدينة طرابلس قد ارتفعت إلى قتيلين و35 جريحاً، بعد مقتل شخص وجرح ثمانية آخرين امس. وقال مصدر أمني لبناني إن قتيلاً وثمانية جرحى سقطوا امس نتيجة عمليات القنص والمناوشات الدائرة بين منطقتي "التبانة" المعارضة للنظام السوري و"جبل محسن" المؤيدة له. وأضاف أن ليلة الأربعاء/الخميس شهدت معارك عنيفة على محاور القتال استعملت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة الى سقوط قذائف صاروخية بشكل عشوائي، وأسفرت المعارك عن سقوط سبعة جرحى، مما يرفع حصيلة المعارك منذ اندلاعها الى قتيلين و35 جريحاً. وأوضح أن عمليات القنص لا تزال مستمرة حتى الآن في بعض شوارع المدينة، التي تشهد حركة سير خجولة، فيما المدارس والجامعات فيها مقفلة.