طالب مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، بنقل اجتماعات لجنة 8 + 8 المنبثقة عن المؤتمر والمعنية بحل قضية الجنوب الى خارج العاصمة صنعاء، وحذر من فشل مؤتمر الحوار الوطني. وقال فصيل الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني في بيان له مساء أمس الأول إن طلبه بنقل الفريق المصغر المعني بحل القضية الجنوبية الى الخارج جاء بعد «وصول معلومات متتالية بوجود خطة تصفيات جسدية ستطال اعضاء فريق الحراك الجنوبي»، مشيرا إلى محاولات سابقة طالت رئيس الفريق محمد علي أحمد ورغم ذلك قرروا الاستمرار في الحوار.وناشد البيان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رئيس مؤتمر الحوار، وجمال بن عمر، مساعد الامين العام للأمم المتحدة، والدول الراعية الاستمرار في لعب دورهم المحوري والموضوعي والحيادي في الحوار وتنفيذ شروط التفاوض في نقل المرحلة القادمة لمجموعة ال8+8 خارج صنعاء، مؤكدا على أنهم لم ولن يكونوا معطلين للحوار.وقال البيان: «إن انعدام الاستقرار والامن في صنعاء والبلد بشكل عام، والذي اكد عليه وزير الداخلية في اجتماع بفريق القضية الجنوبية وتأكيده بأن امكانية تعرض اعضاء الفريق لاعتداء «أمر وارد» والتأثيرات الداخلية والخارجية، ادى الى تأثيرات سلبية على فريق 8+8 مما يتطلب نقل العملية التفاوضية الى خارج صنعاء».وحذر البيان من فشل الحوار الوطني الذي انطلق في مارس الماضي بمشاركة 565 شخصاً وقال «إن مؤتمر الحوار يمر بمنعطف تاريخي خطير حيث يواجه تحديات قد تعصف به وتؤدي الى فشلة فشلاً ذريعاً ما لم يتم تداركه من قبل كافة القوى السياسية والمجتمع الإقليمي والدولي».واتهم البيان القوى التقليدية بالسعي الحثيث «الى حرف مسار ونتائج مؤتمر الحوار وبالذات القضية الجنوبية وخارطة طريق المرحلة التأسيسية وترحيلها الى ما بعد مؤتمر الحوار».ومن المقرر ان تستأنف الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار والتي انطلقت في الثامن من الشهر الجاري وتعطلت بعد مقاطعة ممثلي الحراك وجماعة الحوثي لها الاسبوع القادم. وفيما بدأت بعض الفرق المصغرة ولجنة التوفيق اعمالها الاثنين، فانه من المقرر ان تعود لجنة ال 8+8 والمشكّلة بالتساوي بين الشمال والجنوب للانعقاد وذلك بعد عودة جمال بن عمر الى اليمن والذي يشرف مباشرة على النقاشات فيها.وفيما تم الاتفاق بشكل مبدئ على دولة اتحادية كحل للقضية الجنوبية، فان الخلاف يتركز حول عدد الاقاليم، اذ يصر ممثلو الحراك والحزب الاشتراكي على دولة اتحادية من اقليمين: شمال وجنوب، لكن الاطراف الاخرى ترفض ذلك وترى في الامر مقدمة لانفصال الجنوب.