أعربت الجمهورية التونسية عن تأييدها للموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بالاعتذار عن عدم قبولها العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي. وجاء في بيان صحفي أصدرته وزارة الخارجية التونسية أمس أن معالي وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي اعرب في رسالة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عن تأييد بلاده للموقف الصائب والشجاع الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية واعتذرت بموجبه عن قبول عضوية مجلس الأمن. وأكد أن تونس تشاطر المملكة قلقها إزاء عجز الجهاز التنفيذي للمنظمة الدولية عن حل عديد الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية الخطيرة وفي مقدمتها المظلمة التاريخية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وعجزه عن التصدّي لاستمرار إراقة الدّماء في سورية واستهداف المدنيين الأبرياء والفشل في إقامة منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدّمار الشامل فضلاً عن معالجة ظاهرة الإرهاب الدولي. وقال البيان إن الجرندي أشاد بموقف المملكة الذي مفاده أنّ عضوية مجلس الأمن لا يجب أن تكون غاية أو مطمحاً في حدّ ذاتها بقدر ما يُفترض أن يكون أساسها الإسهام في إنجاح مهمّة المجلس الأساسية في صون السلم والأمن الدّوليين. وأعرب الجرندي عن ثقته في أنّ الموقف السعودي سيدفع المجموعة الدّولية إلى إعادة مسألة إصلاح مجلس الأمن في صدارة اهتماماتها وجدول أعمال المنظمة الدولية وحث الخُطى في هذا الاتّجاه وجعل أساليب عمل مجلس الأمن الدّولي واتّخاذ قراراته أكثر ديمقراطية وأكثر اتّساقا مع متطلّبات العدل بين الدّول والشعوب ومعاملتها على قدم المساواة والاهتمام بمآسيها والمظالم التي تتعرّض لها دون انتقائية أو مصالح ضيّقة.