رحب مجلس التعاون الخليجي بموقف المملكة "التاريخي" بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي، فيما أعربت فلسطين عن امتنانها لموقف المملكة ودعمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما أعربت جامعة الدول العربية وقطر ومملكة البحرين عن تأييد القرار السعودي الحكيم مؤكدين أهميته في تحقيق الإصلاح المنشود لمجلس الأمن. وقال مجلس التعاون في بيان أصدره أمس أمينه العام الدكتور عبداللطيف الزياني "إنه بالرغم مما تحمله عضوية مجلس الأمن من مكانة دولية، فإن اعتذار المملكة عن قبول عضوية المجلس بسبب عجزه عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته خصوصاً تجاه قضايانا العربية، ينطلق من اهتمام المملكة التاريخي بهموم وقضايا أمتها العربية.. والاستقرار العالمي". من جانبها، أيّدت الرئاسة الفلسطينية موقف المملكة وأعربت عن امتنانها وشكرها الجزيل للملك عبدالله بن عبدالعزيز على توجيهاته الحكيمة والصائبة بشأن تحويل مجلس الأمن الى "منظمة فاعلة وقوية". كما أيد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الموقف الذي اتخذته المملكة وأعرب عن أمله في أن "يدفع القرار السعودي الجهود التي تبذل منذ سنوات لتطوير وإصلاح مجلس الأمن". من جهته، أوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية أن دولة قطر تتفق مع الأسباب التي دعت المملكة لرفض العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، كما وصف معالي رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين خليفة بن أحمد الظهراني قرار المملكة، بأنه رسالة واضحة وموقف شجاع لحث الأممالمتحدة بضرورة قيامها بالإصلاح الحقيقي والدور المطلوب في القضايا الإنسانية، وقضايا الأمة الإسلامية والعربية. وفي لقاءات مع "الرياض"، نوه علماء ومفكرون وأكاديميون وسياسيون عرب بموقف المملكة "الصائب والحكيم"، وقالوا إن هذا الموقف يعبر عن استقلالية القرار السعودي وقوته، كما أن رفض المملكة لعضوية مجلس الأمن، يمثل رسالة عربية واسلامية بامتياز تعكس مدى الاحباط العربي والاسلامي من سياسات المجلس ومواقفه العاجزة.