اجود الشعر مايروق للنفس سماعه وتكون تواقة له والشعر اذا لم يحرك ذائقة المتلقي ويزيد درجة حماسه لتتبع مفرداته في كل شطر ويدركها فليس شعرا وانما الشعر هو مايعبر به الشاعر بروح واحاسيس صادقة تكشف لنا شاعريته الفذّة ومايدور بنفسه ويعكس ذائقته ويعالج امورا عدة في مجالات الحياة ويشارك في ذلك قول الشاعر العربي إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس خليقا أن يقال له شعر والشعراء كثر والقصائد كذلك ومن القصائد التي توافرت بها صفات الشعر – من دون تقليل في حق الشعراء الاخرين وقصائدهم - هذه القصيدة التي بدأ بها الشاعر بمطلع قوي واختتمها كذلك بخاتمة قوية تلامس بعض الامور الخاصة بحياة الانسان الاجتماعية قصيدة للشاعر مجعد بن متعب الخميلي الرشيدي الذي قال فيها دار الهواء فوق الشجر باندراجه وانا هجوسي تتبعه كل ماراج القلب نسمات العليل ابتهاجه والفكر خلته الدواكيك مسهاج فجٍ الخلا لاضاق صدرك علاجه يغنيك عن بعض المجالس والازعاج سحابة البارح قفتها عجاجه يلعب بها صلف الهواء مثل الامواج هبت هبوب مدورين اللجاجه يفرح بزلة صاحبه كل هراج من غير سبه عاقدٍ لك حجاجه لو إن ماله مع هل الطيب مدراج اثر العوج دايم يحب العواجه لو ينعدل يرجع لساسه وينعاج مايستوي طعم القراح وهماجه ولا يستوي نقع الصفا مثل هداج الله ولا منة محسّب خراجه شين اللغا ومن البطر لابسٍ تاج والله مايذبحك ياكود حاجه لاصار في وجهك حيا وانت محتاج بالعسر يسر وللهموم انفراجه يجيلها من والي العرش مخراج ارفع يدينك للسما ثم ناجه يظهرك لو دونك شرابيك واسياج