أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، على انه متفق مع موقف المملكة العربية السعودية في اعتذارها عن شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة مشيرا إلى أن الأممالمتحدة وأجهزتها أصبحت ضعيفة وخاصة مجلس الأمن وذلك لعدم قيامها بالدور الواجب لحل القضايا الدولية التي تتعلق بالأمن والسلم الدوليين مثل قضية فلسطين والمسألة السورية. وأضاف رئيس حزب المؤتمر في تصريحات صحفية له أمس، أنه في ظل قواعد المجتمع الدولية الحالية قد يكون من المناسب لدولة في حجم المملكة العربية السعودية بثقلها التاريخي والإقتصادى والسياسي، أن تظل" لاعباً رئيسياً" في هذا المحفل الدولي من أجل التأثير عليه ودفعه لاتخاذ قرارات حاسمة تقضي على بؤر التوتر في العالم، ولكن موقف المملكة في رفض العضوية رسالة قوية للأمم المتحدة لمواقفها الازدواجية في تعاملها مع القضايا العربية. من جانبه أكد الدكتور محسن شلبي رئيس حزب الثورة على أن رفض المملكة لعضوية مجلس الأمن لمدة عامين ليس له تفسير سوى ان الملك عبد الله بن عبد العزيز يسعى لمصلحة الأمة العربية والإسلامية، وأن جميع قضايا الأمة في عقل ووجدان خادم الحرمين الشريفين، كما أن موقفها هذا رسالة شديدة وقوية لكل الجهات الغربية التي لم تأخذ مواقف جدية لحل القضية الفلسطينية والعمل على حل القضية السورية. وأكد شلبي في بيان للحزب أمس أنه مع المملكة في قرارها التاريخي بعد أن اتهمت مجلس الأمن بازدواجية المعايير خاصة فيما يتعلق بسباق التسلح النووي في المنطقة وعدم قدرة مجلس الأمن فرض قراراته على إسرائيل التي تنتهك كل الأعراف والمواثيق وتهدد السلم والأمن الدوليين مشيراً إلى أن موقف المملكة دليل واضح وصريح على نبل وأخلاق المملكة في سياستها الخارجية. من جهته أشاد إيهاب وهبي المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لحزب "الصرح المصري الحر" بالقرار الحكيم والعاقل والواقعي الذي رفضت فيه المملكة قبول عضويتها في مجلس الأمن، والذي اعتبره بداية صريحة وحقيقية لاستقلالية القرار العربي وعودة الصوت العربي المسموع والقوي. كما طالب وهبي في بيان أمس للحزب المجتمع العربي كله أن يحذو حذو المملكة والعمل على توحيد القرار العربي واستقلاليته، وعقب على الدور المتخاذل والمتهاون من قبل الجامعة العربية إزاء ما يحدث في الوطن العربي والتجائها المخزي إلى إحالة شؤوننا الداخلية إلى مجلس الأمن الذي لم يسع حتى الآن للتدخل لحل قضايا العربية والإسلامية. ومن جانبه ثمن المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، الموقف المشرف للمملكة العربية السعودية برفضها شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، والذي يعد صفعة جديدة ورسالة له انه مجلس لم يعد قادراً على حل القضايا العربية بالشكل المناسب خاصة بعد تأييد المملكة. وقال زايد، إن رفض السعودية لشغل المقعد، يعني رفضها سياسية مجلس الأمن ومعاييره المزدوجة في حل القضايا العربية أبرزها عدم السعي الجدي في حل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يتخذ قرارات ايجابية تجاه القضايا العربية حتى الآن ترضي الجميع. وأكد زايد أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قرأ الرسالة جيداً، وتفهم مضمون الدعوة لشغل المقعد في هذا التوقيت بالذات، ورفض أن يكون شريكا في المؤامرة التي تحاك ضد سورية بعد الاطمئنان على أمن إسرائيل، وتدمير الأسلحة الكيميائية لدى سورية مؤكدا على أن هذا الموقف ليس بالجديد على مواقف خادم الحرمين الشريفين فالرجل معروف عنه بأنه رجل المواقف التاريخية. وناشد زايد المجتمع العربي والإسلامي، تأييد ودعم موقف المملكة القوي ليصبح الرفض من جميع الدول العربية والإسلامية.