اليوم رابع أيام عيد الاضحى المبارك تقبل الله من الجميع، حج منهم من حج ودعا منهم من دعا، في ايام فضيلة ونعم كثيرة ولا نملك هنا في هذه الايام من مشاعر إلا شكر الله على نعمه التي أنعم بها علينا أفراداً وجماعات وعلى بلادنا بأن يسر لها خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار للحرمين الشريفين. كما ندعوه عز وجل ان يعز الاسلام والمسلمين وديار الاسلام ويجعلها هانئة مستقرة عزيزة في عيشها آمنة في مجتمعاتها وان يحفظ لنا قيادتنا ويجزيها خير الجزاء على ما قدمته وتقدمه لخدمة الحرمين الشريفين والمسلمين في كل مكان.. لقد كان لكلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي العهد الامير سلمان التي وجهاها لحجاج بيت الله الحرام أبلغ الأثر وأصدق التعبير خلال ايام الحج وكأنها رسالة يحملها كل حاج عندما يعود لبلاده تتوج الأفعال التي قدمتها المملكة ورآها الحجاج رأي العين في المشاعر وفي الحرمين الشريفين من توسعات تمت واخرى قائمة ومن خدمة وسقيا وتسهيل سخر له الامكانات المادية والبشرية في منظومة شملت كل قطاعات الدولة ومرافقها. نكرر حمد الله وشكره على ذلك التسخير كله. وحقيقة المشاهد لا ينكر تلك الجهود والإمكانات التي بذلت وتبذل لتمحو أي تقصير قد يبدو من جانب أو آخر كما هي الطبيعة البشرية ولكن القصور أينما وجد يجب مناقشته وملاحقته ومحاسبة المتسبب فيه إذا كان اشخاصا بعينهم او المتسبب فيه جهات بأكملها، ولعل ذلك يكون في حلقة نقاش مقفلة يدعو لها رئيس لجنة الحج العليا ليكون فيها مكاشفة بين الجهات المشاركة في خدمة الحجاج وتطرح فيها هيئة الرقابة والتحقيق وهيئة الفساد وديوان المراقبة ملاحظاتهم التي سجلوها على اداء القطاعات والتي يبدو لي انها ستكون أخطاء متكررة في كل عام واسباب التكرار هو عدم المحاسبة والمناقشة والتي تعتبر مظهرا حضاريا لا يقدح او يؤثر على النجاح العام، ولنا في القيادة والمسؤولين الأمل في تحقيق ذلك والله الموفق.. وكل عام والجميع بخير.