هنا في مهبط الوحي مكةالمكرمة، نرى العيد وهو يحمل صورة المحبة والإخاء بين حجاج بيت الله الحرام وتلك هي صورة الحب الصادق الذي ينعم به مجتمعنا الإٍسلامي ولله الحمد، ففي هذا اليوم جميع المسلمين مشتركون في الفرحة والسرور لأنهم هنا في بلد الله الحرام. الجميل في هذا اليوم هو العيد والتقاء الحجاج في روحانية رائعة ،وهم يتبادلون تهاني العيد في صباحٍ بهي ورائع وتلك صورة رائعة نراها بكل جماليات المشعر الحرام عبر المشاهد التلفزيونية الرائعة. الحجاج وهو يأتون يملأهم الحنين لرؤية البيت العتيق والمشاعر المقدسة ولينعموا بمشاهدتها وأداء فريضة الحج وهذا مشهد روحاني عظيم تتجلى فيه عظمة هذا المشعر فكم من حاج يتوق لرؤية مكةالمكرمة والكعبة المشرفة والمشاعر المقدسة والجميل هنا هو صورة الترابط الإسلامي القوي الذي يتغلغل في داخلهم منذ ذهابهم إلى الحج وحتى عودتهم منه. نحن في يوم العيد ، نستشعر الفرح وتملأ قلوبنا المحبة والصفاء وما اروع أن نكون كذلك وبالألفة والنقاء نجتمع لنتهادى أجمل عبارات التهاني والتبريكات وفي تلك اللحظة تعود بنا الذكريات لاستقبال العيد والاستعداد له بما يحمله من جماليات وروحانية متفردة. والعيد والألفة والالتقاء ترابط وثيق في حضرة يوم العيد،إذ إنه يمثل الصفاء والنقاء بين كل الأفراد في مجتمعنا الإسلامي وهانحن نراه اليوم بين كل حجاج بيت الله الحرام الذين يلبسون الإحرام ببياضه الدال على النقاء. وأطفالنا الأحبة نرى في وجوههم في هذا اليوم فرحة العيد وأهازيج الحب ، فهم منذ الصباح الباكر وقد لبسوا ثياب العيد الجميلة ليزداد جمالهم بابتساماتهم العذبة التي ترسم لنا صورة الطفولة وتعيدنا إلى طفولتنا الجميلة بكل مافيها. تبقى صورة العيد التي تعكس جمال المكان وروعة اللقاء في عيد الأضحى المبارك رائعة بماتحمله من معانٍ سامية جسدها الحجيج في منظرٍ بهيج .. أسأل المولى القدير أن يتقبل من جميع المسلمين حجهم ودعاءهم وكل عام وأنتم بخير . أخيراً : الحج طاعة مسلمينٍ وتكبير للواحد الخلاق رب العبادي ألفة ورحمة مع محبة وتقدير وأشرق نهار العيد بالحب زادي