مرة كل عام.. يأتي الحج.. ويتطلع الى إدائه كل المسلمين.. ٭ يأتون بقلوب ملؤها الحب لرؤية مكةالمكرمة والكعبة المشرفة.. ٭ يأتون ليؤدوا مناسك الحج وقلوبهم تلهج بالدعاء الى الله بقبول حجهم. ٭ هذه هي صورة المسلم الحق الذي يريد التقرب الى الله العلي القدير بهذه الشعيرة الهامة والواجبة على كل مسلم ومسلمة. ٭ وشهر الحج شهر عظيم تتشرف فيه مكةالمكرمة باستقبال الحجاج الذين ينعمون فيها بالراحة والجو الايماني العظيم بروحانية شهر الحج الكبير. ٭ وبلادنا أعزها الله وهي تقدم كافة الخدمات للحجاج، تسعى جاهدة لاتمام كل الحجاج مشاعر حجهم في يسر وسهولة. ٭ وهذا هو الحج يجتمع فيه المسلمون في أطهر بقاع الارض مهبط الوحي وكلهم حباً ووئاماً وسلاماً، وتلك الصورة ماهي إلا تجسيد للمحبة والاخاء الاسلامي الذي عليه المسلمون بحول الله. ٭ ان صورة حجاج بيت الله الحرام والتي تتراءى لنا في كل عام وهم يتجهون بأفئدتهم الى هذا البلد الطاهر بمشاعرة المقدسة، دلالة واضحة على ما للمسلمين من اهمية بالغة باجتماعهم وتآلفهم الكبير. ٭ ويتطلع كل الحجاج في هذه الايام الى قبول حجهم وكسب الاجر والمثوبة من الله عز وجل. ٭ وهم ايضاً شوقاً لاستقبال يوم العيد الذي فيه يتم عناق المسلمين بعضهم ببعض في جو روحاني بهيج.. هم كذلك حباً والفة ووئاماً. ٭ يوم العيد يجسد صورة الحب وصورة التقارب الاسلامي الكبير خصوصاً بعد اداء فريضة الحج. ٭ ويأتي العيد وتذبح الاضاحي ونشاهد من خلالها صورة المشاعر الاسلامية الحقة التي اوضحها لنا نبي الهدى محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم. ٭ وحجاج بيت الله الحرام وهم ينعمون بحمد الله برؤية الكعبة المشرفة والصلاة في المسجد الحرام، نجدهم وقد ارتسمت على شفاههم ابتسامات الفرح بتحقيق امانيهم، فهم قد اتوا من مختلف البلدان الاسلامية لتأدية هذه الفريضة نسأل الله العلي القدير ان يتقبل منهم صالح الاعمال انه سميع مجيب. ٭ والعيد بجوار البيت العتيق هو أثمن شيء يجنيه حجاج بيت الله الحرام كل عام. ٭ فما أروع هذا العيد وصورة الحجاج بلباسهم الابيض وهم يرفعون أكف الضراعة الى المولى القدير بأن يقبل منهم حجهم ودعاءهم. ٭ ولنرى تلك البهجة والسرور وهي تعلو وجوههم وكل عام وأنتم بخير. أخيراً: الحج مقصد كل مسلم ورغبة والعيد في مكة هوى كل مسلم