صورة الحب والألفة تجمع حجاج بيت الله الحرام ، والترابط الإسلامي القوي هو عنوان ذلك الاجتماع وهم كذلك يتغلغل في داخلهم حب الحج بطريقتهم تلك الجميلة منذ ذهابهم إلى الحج وحتى عودتهم إلى ديارهم وقد فازوا بأداء شعائر الحج .. وعندما تهفو قلوب المسلمين لأداء فريضة الحج العظيمة.. وتعلو أصواتهم بالدعاء بالرحمة والمغفرة،فهم بذلك يجسدون صورة التآلف والحب الذي نراه من خلال ذلك التجمع الإسلامي الكبير وتلك صورة ألفناها ونتشوق إليها في كل عام وهي من أجمل الصور الروحانية.. ويأتي عيد الاضحى المبارك، وهو صورة رائعة من صور الحب التي ترتسم على وجوه جميع المسلمين وهم يؤدون فريضة الحج ، واليوم ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك ، نرى جميع المسلمين وهم بلباس الإحرام الأبيض، تعلو وجوههم علامات الرضا والحب لوقوفهم بين يدي الله الكريم. هنا في مهبط الوحي، نرى ونلمس العيد وهو يتكئ على روح المحبة والإخاء.. إذ يمثل صورة الحب الصادق الذي ينعم به مجتمعنا الإٍسلامي ولله الحمد، فالمسلمون في هذا اليوم مشتركون في خاصية واحدة هي الفرحة والسرور لأنهم هنا في بلد الله الحرام يتهادون أجمل عبارات الفرح ويدعون المولى القدير القبول والرحمة والمغفرة،وهم الآن في صباح العيد يستشعرون لذة الفرح وتهاني العيد في هذا البلد الطاهر.وعندما يكون العيد حب وألفة،فهو بذلك يرسم أجمل المعاني الإسلامية الصادقة بين كل المسلمين الذين أتوا لأداء هذه الفريضة السامية فريضة الحج،ولعل ذلك الحضور الكبير يجسد تلك المعاني الإسلامية السامية خصوصاً عندما نرى صورة الإجتماع الإسلامي الكبير على صعيد عرفات الطاهر .. هي تلك الروعة وهي تلك الصورة التي نستشعر من خلالها روحانية الحضور الخاشع في رضا الرحمن. وفي هذا اليوم نتهادى الحب والمودة.. ونتبادل أجمل عبارات المعايدة.. هذا هو عيدنا الذي اعتدنا عليه.. حب ونقاء وصفاء.. وصباحنا اليوم.. عيد سعيد بإذن الله نرى فيه الكل أحبابا واخوانا يجمعهم نقاء الروح وصفاؤها.. ووطني الحبيب هو عيدنا له كل الحب والولاء.. كل عام والجميع بخير ،، أخيراً : العيد فرحة وابتهاج وسعاده ومكة بها حجاج بيته يطوفون صورة تلاحم واجتماع وعباده لله رب الخلق دايم يصلون