ادى انفجار في جنوب سورية امس الى مقتل 21 شخصا في اخر هجوم يستهدف المدنيين فيما حثت واشنطن المعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف-2 حول السلام في البلاد. وتتكثف الجهود الدبلوماسية من اجل عقد المؤتمر لاجراء مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر لكن قرار المجلس الوطني السوري، اكبر فصيل في المعارضة، مقاطعته وجه ضربة قوية لصدقية هذه المفاوضات التي دعا اليها الاميركيون والروس. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 21 شخصا على الاقل بينهم اربعة اطفال قتلوا في وقت مبكر صباح امس في انفجار قوي وقع في محافظة درعا جنوب سورية. وافاد المرصد "استشهد 21 مواطنا من منطقة نوى بينهم اربعة اطفال وست سيدات جراء انفجار لدى مرورهم بسيارة كانت تقلهم في محيط تل الجموع الذي تتمركز عليه كتيبة من القوات النظامية وتحاصره الكتائب المقاتلة". واضاف المرصد "اتهم نشطاء من المنطقة القوات النظامية بزرع لغم انفجر لدى مرور السيارة". وتعتبر درعا مهد الانتفاضة التي اندلعت ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في اذار/مارس 2011. واضاف المرصد انه في محافظة دمشق تعرضت "مناطق في احياء برزة والقاون وجوبر لقصف من قبل القوات النظامية مما ادى لسقوط جرحى". وقال انه في محافظة ادلب "قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة البشيرية بالبراميل المتفجرة مما ادى لسقوط جرحى وتهدم في بعض المنازل". واضاف المرصد انه في محافظة ريف دمشق "تعرضت مناطق في مدينة معضمية الشام وبلدة سقبا لقصف من قبل القوات النظامية وانباء عن شهداء وسقوط جرحى". وقتل اكثر من 115 الف شخص منذ بدء النزاع بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، وبينهم 41533 مدنيا. وهذا الهجوم الذي استهدف المدنيين ياتي فيما حثت الولاياتالمتحدة الثلاثاء المجلس الوطني السوري المعارض على التخلي عن قراره بعدم المشاركة في مؤتمر السلام في سورية المقرر منتصف تشرين الثاني/نوفمبر مؤكدة على اهمية مشاركته. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي "شهدت هذه العملية الكثير من التقلبات. وهذا الامر ليس مفاجئا نظرا الى الوضع الصعب على لارض". واضافت خلال لقاء مع الصحافيين "لكننا نواصل حث المعارضة (السورية) على ان تتمثل في مؤتمر" جنيف-2. وكان رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا قال انه لا يمكن اجراء مفاوضات في ظل معاناة الشعب السوري على الارض. ولكن المتحدثة باسم الخارجية الاميركية اشارت الى ان مشاركة المعارضة في مفاوضات السلام امر "اساسي ومهم" مذكرة بان "الخيار والوحيد لوضع حد للحرب الاهلية هو حل سياسي". وكان من المفترض عقد مؤتمر جنيف-2 في بادىء الامر في ايار/مايو لكنه ارجىء عدة مرات بسبب الخلافات الداخلية في صفوف المعارضة وحول الدول الذي يجب ان تتمثل فيه.