ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس ان الجانب الإسرائيلي في مفاوضات السلام بدأ بطرح ودراسة أفكار جديدة تسمح وتمكن من التوصل إلى اتفاقات بين الفلسطينيين ولو بشكل محدود تجنباً للوصول إلى طريق مسدود في المفاوضات الجارية حاليا. وكشفت الصحيفة أن أحد العروض التي جرت دراستها في الجانب الإسرائيلي يقضي بتبادل أراضٍ (ضمن نطاق الضفة الغربية)، بمعنى أن يتم ضم مناطق في الضفة لإسرائيل، مقابل تسليم مناطق أخرى للسلطة الفلسطينية. وقالت "حتى اللحظة يدور الحديث عن أفكار عامة فقط، إلا أن مصدرا إسرائيليا أشار إلى إمكانية ضم منطقة "غوش عتصيون" مقابل تسليم الفلسطينيين أراضي في منطقة نابلس". وأوضحت الصحيفة أن فكرة "تبادل الأراضي" هذه مغايرة تماما للفكرة القديمة (القاضية بضم مستوطنات في الضفة لإسرائيل، مقابل تسليم السلطة أراضي من أراضي 48 المقامة عليها دولة اسرائيل)، لافتة إلى أن المفاوضات لم تؤد إلى أي نتيجة حتى اللحظة. ونقلت "معاريف" عن مصادر إسرائيلية رسمية انها تخشى ان تخرج الولاياتالمتحدة بصفتها راعية لتلك المفاوضات بورقة معايير في انتهاء الفترة المحددة للمفاوضات يكون من الصعب على إسرائيل تطبيقها. يشار الى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اعلن مرارا وتكرارا أنه لن يوافق على أي حل وسط في الموضوع الأمني وأن أحد مطالبه التواجد المستمر لجيشه في مناطق غور الأردن ومناطق الضفة الغربية.