أدى ملايين المسلمين أمس صلاة عيد الأضحى المبارك، حيث توافدوا إلى الساحات العامة والمساجد في مختلف محافظات مصر مكبرين ومهللين بصحبة ذويهم. ولم تشهد صلاة العيد أية أحداث تعكر صفو المصريين في الاحتفال بأول أيام العيد. كما أدى كبار رجال الدولة الصلاة مع عدلي منصور الرئيس المصري المؤقت في مسجد القوات المسلحة، وبحضور الدكتور حازم الببلاوبي رئيس الوزراء المصري والفريق عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية. ودعا خطباء وأئمة المساجد في خطبة العيد أمس المسلمين جميعا إلى وحدة الصف ونبذ الخلاف مستلهمين بذلك معاني الحج والتضحية والفداء. كما خلت الخطب من أي مضامين سياسية، وتركز معظمها حول الدعوة إلى الوحدة والتسامح والتضامن والتسامح والبر بالفقراء والمحتاجين والإكثار من عمل الخير والطاعات طوال أيام العيد. وأكد الدكتور الاحمدي أبو النور في خطبة عيد الأضحى بمسجد القوات المسلحة: ضرورة توحد المسلمين ونبذ الفرقة، مشددا على ضرورة الاستفادة من معاني ودروس الحج الذي يعتَبَر أكبر دليل على توحيد المسلمين معًا وناشد المصريين بالتعاون والإخاء ونبذ العنف، وانتهاز فرصة العيد للتسامح ونشر المودة والبعد عن الخلافات التي من شأنها تفتيت المجتمع. من جانب آخر قام بعض المصلين من جماعة الإخوان بتنظيم مظاهرة محدودة عقب الانتهاء من صلاة العيد في بعض المحافظات مرددين الهتافات التي تدعو إلى ما وصفوه بعودة الشرعية مما أدى إلى مناوشات كلامية مع المصلين الذين رفضوا التظاهر في تلك المناسبة.