طالب الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بوحدة الشعب المصري، متمنيًا أن تكون مصر العام المقبل في أفضل حال، وقد خرجت من هذه المرحلة الانتقالية بكل ما فيها من صعوبات إلى آفاق التنمية والنهضة. وأعرب في كلمة مقتضبة له عقب صلاة عيد الأضحى التي أداها في مسجد «الرحمن الرحيم» بمدينة نصر «شرق القاهرة» عن تمنياته بسلامة العودة لحجاج بيت الله الحرام من المصريين وغير المصريين، وتبادل «مرسي» التهاني مع المواطنين الذين حرصوا علي أداء الصلاة معه، وخص التحية لشهداء ثورة 25 يناير وأسرهم، كما وجه التهنئة للمحاصرين في غزة والمجاهدين في سوريا. وطالب خطباء وأئمة المساجد في خطبة العيد المصريين جميعا بالتوحد والتماسك والاستفادة من دروس تلك المناسبة وأداء فريضة الحج بالتضحية من أجل الوطن بالعمل والاجتهاد وتوحيد الصفوف ونبذ الخلاف والحرص على الأعمال الصالحة وتحسين العلاقة بين العبد وربه وبين البشر جميعا لما فيه خير الوطن وسعادة المواطنين. وأكد إمام وخطيب الجامع الأزهر الشيخ زكريا مرزوق في خطبة العيد، معاني التضحية والفداء في هذه الأيام وضرورة تجسيدها بحب الوطن والتضحية، وتوحيد صف المصريين لمواجهة الظروف التي يمر بها الوطن والفداء من أجل الوطن وتعلم آداب الطاعة والانتماء من دروس الأضحية. وطالب خطيب وإمام مسجد الحسين الدكتور محمد حرز الله بعودة الأمن والأمان إلى البلاد، مؤكدًا نحن بحاجة إلي تحقيق الأمن من اجل عودة الاقتصاد، والحرص على أعمال الطاعات، وتعظيم حرمات الله وحب الوطن ونبذ الخلاف وتوحيد الصفوف وترك المعاصي. وقال الشيخ جمال عبدالستار إمام مسجد مصطفى محمود إنه يجب على المصريين خلال الفترة المقبلة نبذ الخلافات والعمل على التوافق المجتمعي والسياسي وعدم التعصب لجماعة أو تيار أو حزب حتى لا يحدث صدام بين أبناء الأمة في وقت يحتاج فيه الجميع للتوافق لبناء مصر، داعيًا القوى المدنية والسياسية في مصر إلى ضرورة احترام الرأي والرأي الآخر، مع العمل على البناء أكثر من العمل على النقد والهدم. وسيطرت الدعاية السياسية على الساحات والميادين لجذب المصلين من قبل بعض الأحزاب مستغلة هذا التجمع الكبير للمصلين، وهو الأمر الذي اغضب الكثير ما بين الدعاية باللافتات أو الورق المكتوب، كما لم تخل بعض الساحات من الهجوم على الحزب الوطني.