يطمح المنتخب السعودي الأول لكره القدم إلى المحافظة على صدارة المجموعة الثالثة والاقتراب بشكل كبير من نهائيات كأس آسيا 2015 باستراليا تزامن مع العيد حتى تكون الفرحة فرحتين، عندما يلاقي مضيفه العراقي اليوم "الثلاثاء" عند الساعة السابعة والنصف مساء على استاد عمان الدولي في العاصمة الأردنية عمان، ويدخل اللقاء متصدراً للمجموعة بست نقاط عقب فوزه في الجولتين الماضيتين على الصين واندونيسيا بنتيجة 2-1 فيما لدى العراق ثلاث نقاط جمعها من الفوز على اندونيسيا بنتيجة 1-صفر، والخسارة امام الصين بالنتيجة ذاتها ليتمركز في المرتبة الثالثة بفارق الأهداف عن الصين صاحبة المركز الثاني. آخر مواجهة جمعت الفريقين في (خليجي 21) بالبحرين انتهت بفوز العراق 2-صفر ويدخل المنتخب السعودي رافعاً شعار الفوز ولا شيء سواه، من أجل كسب الثلاث نقاط ليواصل صدارة المجموعة، فيما يبحث أصحاب الضيافة عن تحقيق ثاني فوز لهم ضمن مشوارهم بالتصفيات من أجل استعادة الأمل في التأهل للنهائيات، وتعويض الخسارة في الجولة الماضية. وكان آخر لقاء جمع المنتخبين في السادس من يناير الماضي ضمن لقاءات كأس الخليج ال21 في المنامة وانتهى اللقاء بفوز العراق 2-صفر، وآخر لقاء فاز فيه الأخضر على نظيره العراقي كان قبل ستة مواسم وتحديداً في الرابع والعشرين من شهر يناير عام 2007 في كأس الخليج ال18 في الامارات عندما تغلب عليه بنتيجة 1-صفر جاء عن طريق ركلة جزاء نفذها ياسر القحطاني. ويبدو وضع المنتخبين في لقاء اليوم متشابهاً من ناحية الاستعداد والجاهزية، وسيتمسك الفائز بآمال المنافسة على إحدى البطاقتين، بينما يدخل الخاسر دائرة الحسابات. شاكر يحاول تفادي الخسارة والابتعاد عن حسابات المجموعة واستعد المنتخب السعودي لهذه المواجهة بمعسكر قصير في مدينة الاحساء استمر لمدة خمسة ايام ولعب خلاله لقاء وديا واحدا أمام الفتح وانتهى بالفوز بنتيجة 3-صفر ومنح مدرب المنتخب الاسباني لوبيز الفرصة لجميع اللاعبين، إذ شارك في اللقاء بقائمتين مختلفتين بواقع تشكيلة لكل شوط، وعمد الجهاز الفني خلال المعسكر الماضي الى إعداد اللاعبين لياقياً ووضع التكتيك المناسب لمواجهة اليوم من خلال تجريب أكثر من تكتيك، ووضح خلال التدريبات علامات الرغبة والإصرار على اللاعبين لتحقيق الفوز ومواصلة مسلسل الانتصارات والمحافظة على الصدارة. ومن المتوقع أن يبدأ المدرب الاسباني لوبيز اللقاء بالأسماء ذاتها التي شاركت في اللقاء الماضي أمام المنتخب الاندونيسي مع التغيير في بعض المراكز، ففي حراسة المرمى يتواجد وليد عبدالله وأمامه رباعي الدفاع أسامة هوساوي وكامل الموسى وياسر الشهراني ومنصور الحربي وفي الوسط يتواجد سعود كريري ونواف العابد وتيسير الجاسم ويحيى الشهري، وفي الهجوم الثنائي ناصر الشمراني ونايف هزازي. وفي المقابل، استعد المنتخب العراقي جيداً لهذه المواجهة من أجل الكسب والتقدم مرتبة في سلم ترتيب المجموعة، إذ اقام الفريق معسكراً اعدادياً قصير في بيروت ولعب خلاله لقاءين وديين امام منتخب اليمن وانتهى بالفوز 3-2، وتعادل في المباراة الثانية امام لبنان بنتيجة 1-1، ويعد هذا اللقاء الأول للمدرب العراقي حكيم شاكر الذي تم اسناد المهمة له في سبتمبر الماضي خلفا للصربي فلاديمير بيتروفيتش الذي تمت اقالته، واصطدم شاكر بعدة غيابات ويأتي من أبرزها المدافع علي عدنان بسبب حصولة على البطاقة الحمراء في لقاء الفريق الماضي امام الصين، وشهدت قائمة " أسود الرافدين" عودة المهاجم يونس محمود الذي يعول عليه مدرب الفريق كثيرا في حسم اللقاء لصالح فريقه. ويعتمد المنتخب العراقي على لعب الكرات العرضية مع التسديد من خارج منطقة الجزاء للفريق المنافس، وفي هذا اللقاء من المتوقع أن يلعب المدرب بأسلوب الضغط على مرمى المنتخب السعودي لإحراز هدف منذ بداية اللقاء ليطمئن نفوس اللاعبين، ومن أبرز الاسماء لدى المدرب الحارس نور صبري، والمدافع ضرغام اسماعيل والمهاجم أمجد راضي. طاقم تحكيم عماني أسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قيادة اللقاء الى طاقم من عمان مكون من عبدالله الهلالي ويساعده حمد المياحي وخالد الهيناوي والحكم الرابع ياسر الرواحي.