تصدى المرابطون في المسجد الاقصى صباح أمس لمجموعة من المتطرفين اليهود اقتحمته تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال ورفعت العلم الاسرائيلي وأدت طقوساً تلمودية في باحاته. وذكرت مصادر الأوقاف الإسلامية في القدس ان 14 من المتطرفين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، ولدى وصولهم باب الملك فيصل قام أحدهم بإخراج علم إسرائيل من حقيبته ورفعه في ساحات المسجد على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي وفرت الحماية لهم، فيما قامت مجموعة أخرى قوامها 10 متطرفين بينهم حاخام بأداء طقوس تلمودية عند باب الرحمة. وإثر ذلك سادت حالة من التوتر في المسجد وتعالت أصوات المرابطين من المصلين وطلبة مصاطب العلم بالتكبير، وحاولوا التصدي للمتطرفين، الذين سارعت قوات الاحتلال الى إخراجهم وإغلاق باب المغاربة الذي يستخدمه المحتلون والمتطرفون في اقتحاماتهم. بدوره، ندد الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى بعربدات المتطرفين وتواطؤ قوات الاحتلال معهم في انتهاكاتهم لقدسية المسجد الاقصى. وقال انه سبق وتقدم بطلب الى قائد شرطة الاحتلال بالقدس طالبه فيه بإغلاق باب المغاربة اليوم، وعدم ادخال المتطرفين اليهود والسياح الى المسجد الأقصى، في هذا اليوم المقدس عند المسلمين كونه يوم وقفة وفيه صيام وعبادة، الا ان شرطة الاحتلال لم تستجب لطلبه وسمحت باقتحام المتطرفين ووفرت الحماية لهم. بدورها أعلنت شرطة الاحتلال في القدس توقيف 13 يهودياً على ذمة التحقيق بعد أن أدوا الصلاة ورددوا النشيد الإسرائيلي «هاتيكفا» ورفعوا أعلام دولة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى. كما قررت الشرطة إغلاق المسجد أمام الاسرائيليين.