قال الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز إن العمل الخيري والإسهامات الخيرية والاجتماعية أمر واجب على رجال الأعمال تجاه أوطانهم ومجتمعاتهم, لدفع عجلة التنمية لتكون رديفاً وجزءاً لايتجزأ من تطور أعمالهم وتحقيق أرضية اقتصادية صلبة في البلدان التي يستثمرون بها, كون الاستثمار التنموي والتجاري جناحين متوازين في تنمية الأعمال التجارية. وأكد الأمير الوليد بعد تكريمه من منظمة التعاون الاسلامي بالرياض أمس نظير أعماله الخيرية في الدول الأسلامية بحضور سمو أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الاسلامي وعدد من أصحاب السمو والسفراء, إن العمل الخيري الذي تقوم به مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية صب في عدة أوجه خيرية شملت الصحة والاسكان وتطوير الفرد وتعزيز حقوق الطفل وتنمية المرأة. وأوضح الأمير الوليد أن المؤسسة قامت بعدة أعمال اجتماعية إلى جانب أعمال خيرية, ومشاريع تمثلت بالتعريف بدور الاسلام وتعديل الصورة المسيئة عنه, حيث انشئت المؤسسة 6 مراكز بجامعات عالمية عريقة للتعريف بالاسلام, كما ساهمت بإنشاء مركز وقسم إسلامي بمتحف اللوفر بفرنسا. أوغلو: أعمال الوليد خير ممثل لما تبحث عنه المنظمة من عمل خيري مؤسساتي منظم وأضاف الأمير الوليد: "واجبنا كرجال أعمال أن نشكر الله على ما أفاء به علينا من نعم وعلينا أن نبذل لوجه الكريم في أعمال الخير, إن أعمالنا التجارية محليا وعالميا لابد أن يوازيها أعمال خيرية وبرامج اجتماعية وتنموية". وشكر الأمير الوليد المنظمة على تكريمها, مبيناً أن المنظمة تعد ثاني أكبر منظمة حكومية في العالم بعد الأممالمتحدة حيث تضم 57 دولة إسلامية عدد مواطنيها 1.5 مليار مسلم, وتبنت بعد انتخاب الدكتور أكمل الدين أوغلو تفعيل الأعمال على أرض الواقع وتطوير الأعمال الاجتماعية وخلق حالة عمل إيجابية بين دول المنظمة ككل. سفير جيبوتي: كثير من الفقراء والمعوزين يعتمدون على إسهامات رجال الأعمال لدعم الجهود الحكومية وقدم الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو شكره وتقدير للأمير الوليد بن طلال على ماساهم به من أعمال خيرية على مدى عقود, مبيناً أن المؤسسة كانت بحاجة لتفعيل ذراع إنسانية, وتم تكوين الذراع الانساني للمنظمة بعد حوادث زلزال تسونامي وما خلفه من أضرار في عدد من الدول من بينها دول إسلامية, ويعمل هذا الذراع على تقديم المساعدات العاجلة للدول المنكوبة, مبيناً أن أعمال الأمير الوليد بن طلال الخيرية كانت خير ممثل لما تبحث عنه المنظمة من عمل خيري مؤسساتي منظم, ونبراساً لرجال الأعمال المسلمين لتقديم خدمات جليلة كالتي قدمتها مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. وعدّد أوغلو بعضاً من الأعمال التي قدمتها مؤسسة الوليد بن طلال ومنها المشاريع في الصومال من تقديم الخدمات للنازحين واللاجئين وتقديم الأغذية ومشاريع المياة النقية لهم, بالاضافة للتعليم والمساعدات الانسانية, وأيضا في قطاع غزة حيث قدم المؤسسة برامج متعددة في الصحة والتعليم والاسكان, وفي غيرها من البلدان الاسلامية. الطيب: 11 مليار ريال قدمها الوليد خلال 3 عقود تعكس حجم أعماله الخيرية كما ألقى ممثل الجمعيات الخيرية في المملكة أسامة بن صالح الطيب والأمين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية بجدة كلمة شكر من خلالها الأمير الوليد بن طلال على ماقدمه من خدمات جليلة عبر أعماله الخيرية استفاد منها ملايين الفقراء حول العالم, وقدم على مدى ثلاثة عقود أكثر من 11 مليار ريال كإسهامات خيرية منه بالداخل والخارج, مؤكداً أن الأمير الوليد حظي بالتقدير الدولي إزاء هذه الأعمال والتي أولاها اهتماماً كبيراً وجد منه بالمقابل التقدير والتكريم, والأجر والمثوبة. وقال سفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة عميد السلك الدبلوماسي كلمة السلك الدبلوماسي, مشيدًا بدور الأمير الوليد بن طلال الانساني والذي يجب أن يعتبر محفزاً لكل رجال الأعمال, مضيفا:"لايكفي أن نعتمد على دعم الدول للأعمال الانسانية, بل يعتمد الفقراء والمعوزين حول العالم على مساهمات رجال الأعمال الذي يقدم بعضهم إسهامات توازي ماتقدمه بعض الدول, والوليد بن طلال أحد أكثر من قدم إسهامات خيرية عبر العالم, وكثير من الدول تشهد له وبحكم أعماله الخيّرة, ولهذا استحق التكريم والامتنان, كما أننا كسفراء دائما مانلتقي بسموه وننقل له تقدير المجتمع الدولي لأعماله الخيرية". وقدم الدكتور أكمل الدين أوغلو درعا تكريمياً للأمير الوليد بن طلال, كما عرض خلال الحفل فيلم وثائقي عن الأعمال الخيرية التي قامت بها مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية منذ نشأتها حتى اليوم. الأمير الوليد يلقي كلمته أكمل الدين إحسان أوغلو عميد السلك الدبلوماسي بامخرمة أسامة الطيب أوغلو يقدم درعاً تكريمياً للأمير الوليد الأمير خالد بن الوليد وبعض الحضور