كرمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي رئيس مجلس أمناء مؤسسات الوليد بن طلال الخيرية والإنسانية الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز مساء أمس (الثلثاء)، تقديراً لجهوده في المجال الإنساني والخيري لصالح الدول الأعضاء في منظمة التعاون والهيئات الإسلامية. واستعرضت منظمة التعاون الجهود المالية والإنسانية التي قدمتها مؤسسة الوليد بن طلال طوال العقود الماضية لجميع دول العالم، وقدّر دعمه للمساعدات الإنسانية ب12 بليون ريال تم تقديمها على مدى 30 عاماً. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين أوغلي في كلمته أمس: «تمكّنا من عقد شراكات مهمة مع منظمات دولية في العمل الإنساني ومنها مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ودخلنا معها في شراكات مهمة في الصومال والنيجر وغيرهما من البلدان التي شهدت أوضاعاً إنسانية صعبة، إذ تعتبر مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية نموذجاً للمؤسسات الشاملة التي تحكمها القيم، وتحركها المبادئ الإنسانية التي لا تقتصر على شخص بعينه ولا تعرف انتماء عرقياً أو عقائدياً». وأضاف: «امتدت نشاطات مؤسسة الوليد وتنوعت أعمالها إلى مساعدة الناس والمحتاجين من الكوارث وتنمية المجتمعات، كما لا تزال تواصل أعمالها منذ 30 عاماً، وهي مؤسسة جديرة بالاحترام والتقدير والثقة». من جهته، قال الأمير الوليد بن طلال خلال كلمته: «إن المؤسسة عملت على إنشاء ستة مراكز متخصصة في الحفاظ على قيم الإسلام وتعاليمه في بعض الدول العالمية، واليوم أعرب عن اعتزازي لهذا التكريم من هذه المنظمة الإسلامية، كونها تمثل 57 دولة إسلامية وهو تكريم لمؤسساتنا الخيرية الذي وصل نشاطها إلى 80 دولة تقريباً، وهذا تقدير عظيم يستحق أن نفتخر به». وأضاف: «ركزنا على دعم الجميع، لاسيما المرأة والطفل في البرامج الإنسانية التي أطلقناها وكذلك أوجدنا برامج لتعزيز التعاون بين المسلمين والرقي والنهوض ببرامج التنمية والتطوير، وتعزيز التعايش المشترك والحوار بين الأديان».