أشارت أحدث توقعات إرنست ويونغ (EY) للأسواق سريعة النمو، أن دول مجلس التعاون الخليجي قد تشهد نمواً اقتصادياً قوياً على المدى المتوسط، وتنويعاً ناجحاً في اقتصاداتها المحلية. وفي تعليق له قال بسام حاج، رئيس الأسواق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في (EY): "تساعد البنية السكانية الشابة في الأسواق سريعة النمو في الشرق الأوسط، على تعزيز روح الريادة، وازدهار القطاع غير النفطي، مما يساهم في حماية اقتصادات هذه الأسواق من تباطؤ الطلب العالمي على النفط. ويمتاز الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وفي دول مجلس التعاون الخليجي على وجه التحديد، بإيجابيته المتنامية. وعلى المدى المتوسط، فإن المزيد من تدفقات التجارة الدولية، وتوسيع الطبقة الوسطى ومواصلة تنويع هذه الاقتصادات بعيدا عن قطاع النفط والغاز. ومن المتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة بنسبة 4.3٪ في عام 2013 و4.6٪ في عام 2014. وتمثل هذه الأرقام تراجعاً عن نسبة النمو التي شهدها عام 2012 والتي بلغت 6.8٪، ويمكن أن يعزى هذا التراجع إلى انخفاض إنتاج النفط بنسبة 3.5٪ في عام 2013. وعلى عكس التطورات في قطاع النفط، سيظل النمو غير النفطي قوياً في السنوات القليلة المقبلة، وسينمو الإنفاق الاستهلاكي بقوة، مدعوماً بالنمو السريع في الإقراض بالتجزئة وانخفاض معدل البطالة، وخاصة بين الذكور. وفي الوقت نفسه، سوف تظل السياسة المالية قائمة على الدعم، مع توقعات أن يرتفع الإنفاق الحكومي بمعدل 7.4٪ سنوياً بين عامي 2014 و2016.