لكل واحد منا طموح وهدف يريد تحقيقه ولكن هذا الطموح إن راعيناه بصدق وعزيمة تحول الى هدف. يبدأ الهدف حلماً صغيراً يحتاج العمل المكثف لتحقيقه بمعنى ان الأخذ بقدر العطاء ويعاني كثير منا حالات نفسية واضطرابات عقلية وجسدية تصده عن واقعه ليهرب الى احلامه بعيداً عن الأشياء المؤلمة في الحياة الحقيقية والواقعية المقدرة له الى عالم مريح حيث هناك لا يوجد اي احد يسبب ازعاجاً. لا تحقق للهدف الا بالعمل الجاد والمستمر فذلك التمني الذي يعيش معه العديد منا ولابد من التفكير في ذلك حتى نتمكن من مواجهة التحديات التي ممكن ان تواجهه من خلال تحققه. هناك احتمالان في حال السعي خلف تحقق الهدف وسلك الطريق اليه فمن الممكن ان يتحقق النجاح التام المرضي الذي يسعد ومن الممكن ايضا وقوع الفشل لكن مع كل ذلك لابد من عدم اليأس حيث إنه في حالة وجوده يحدث احباط شديد وتقل الدوافع التي تقود الى الطاقة العالية نحو الهدف. فى بعض الأحيان تظهر الجوانب السلبية فى حال الفشل فيظهر الإحباط وعدم الثقة في النفس بل تصل الى الفقدان فى بعض المرات لكن ليست تلك هي النهاية بل استوجب العمل المستمر والدائم وخلق المبدأ لذلك. إن العمل الجاد يجعل الواحد منا يشعر بالامتلاء الروحي وإن البطالة هي أكبر مصدر للشعور بالتفاهة والإحساس بالفراغ الروحي والفكري نحن نحتاج على صعيد رسم أهدافنا إلى العديد من الآليات والسبل. لتحقق الهدف لابد من معرفة ان الأهداف بعيدة المدى قد يستغرق الوصول إليها ما بين 10 إلى 15 سنة ايضا هناك أهداف سنوية يكون إنجازها عبارة عن خطوات على الطريق في اتجاه الوصول إلى الأهداف البعيدة. يتواجد هدف أو أهداف أسبوعية تصب في الأهداف السنوية وتساعدنا على ضبط إيقاع حركتنا اليومية وكذلك اهداف يومية تصب في لحظتها. إذا لم يكن لدينا أهداف واضحة ومبرمجة فإننا نكون قد أسلمنا قيادتنا للآخرين كي يتحكموا بنا وحينئذ سنجد أن حياتنا قد امتلأت بالأنشطة غير المهمة وغير المثمرة. من المهم أن تكون أهدافنا مشروعة ومتصلة على نحو ما بالفوز برضوان الله تعالى وأن تكون ملائمة حيث إن بعض الناس يضعون لأنفسهم أهدافاً متواضعة لا تتعداهم ولا تستنفر طاقاتهم الكامنة ومن ثم فإن ما يحصلون عليه في النهاية قليل قليل ومن الناس من يرسم لنفسه أهدافاً كبيرة جداً فيشعر حيالها بالعجز والانكسار وتصبح مصدراً لشعوره بالشقاء وكثيراً ما يتوقف هؤلاء عن العمل حين يسيطر عليهم الشعور باليأس. اخيراً الهدف الجيد هو هدف يتحدى ولا يعجز ولنتذكر دائماً انه لابد من عدم اليأس.