يعيش الإنسان في هذه الحياة وفي داخله حلم يسعى جاهدا لتحقيقه ويعمل من أجله ويبذل كل السبل من أجل الوصول إليه، ويبني آماله عليه ويتحدى الصعاب وهو يدرك أن الطريق أمامه لن يكون سهلا، فقد تواجهه أثناء سيره صعوبات تحول بينه وبين تحقيق حلمه. وتمر به لحظات ضعف وضيق وحزن وملل وفشل ويدخل في دوامة من الإحباط واليأس. فلا يجب عليه الاستسلام والشعور بالعجز كيلا يكون عقبة في مواصلة سيره، وألا يفقد قوته ومعنوياته. فعندما يتعثر عليه أن يحاول النهوض من جديد والخروج من دائرة الفشل، ولا يجعل الأزمات تؤثر عليه، بل يجعل منها قوة إرادة للنجاح ودافعا قويا صلبا لمواصلة بحثه عن حلمه، فالفشل هو بداية النجاح لمعرفة الوصول إلى الطريق الصحيح للحلم البعيد. لا يوجد شيء يمكنه إسعاد الإنسان والانطلاق به نحو آفاق أرحب كنجاحه في تحقيق آماله وطموحاته وتطلعاته، وبقدر حجم ونوع العقبات التي تواجهه وقدرته على تجاوزها بقدر ما يكون الفرح وتكون السعادة والشعور بالفخر. شذى طلال الردادي مكة المكرمة